شن الجيش الأمريكي بأمر من الرئيس دونالد ترامب، فجر الجمعة، ضربة صاروخية قوية استهدفت قاعدة جوية للنظام السوري، وذلك ردًا على هجوم كيميائي استهدف بلدة خان شيخون الثلاثاء الماضي. وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية، أن "الولاياتالمتحدة هاجمت مطارًا عسكريًا في سوريا مستخدمة عشرات الصواريخ أطلقت من قطع بحرية عسكرية أمريكية في البحر المتوسط". وقال المتحدث باسم البنتاغون الكابتن جيف ديفيز، إن "الجيش الأمريكي أخطر القوات الروسية مسبقًا بضرباته على قاعدة جوية سورية ولم يقصف الأجزاء من القاعدة التي يعتقد أن الروس يتواجدون فيها". وأضاف ديفيز في تصريحات للصحفيين عن العملية أن "الجيش الأمريكي أجرى عدة حوارات مع القوات الروسية يوم الخميس قبل الضربة مستخدمًا خط اتصال أنشئ في وقت سابق لمنع حدوث اشتباك بطريق الخطأ في سوريا خلال المعركة ضد تنظيم داعش". من جانبه، قال مسؤول في البيت الأبيض طالبًا عدم نشر اسمه، إن "59 صاروخًا موجهًا من طراز توماهوك استهدفت مطار الشعيرات العسكري المرتبط ببرنامج الأسلحة الكيميائية السوري والمتصل مباشرة بالأحداث الرهيبة التي حصلت صباح الثلاثاء في خان شيخون". وأضاف أنه "في الهجوم الذي استهدف البلدة الخاضعة لسيطرة المعارضة صباح الثلاثاء وارتاع له العالم بأسره، استخدم نظام الأسد عامل أعصاب سامًا لديه سمات السارين". وكان مسؤولون أمريكيون قالوا في وقت سابق إن "الجيش استهدف طائرات سورية ومدارج ومحطات وقود في الضربات التي نفذها بصواريخ كروز واستهدفت قاعدة جوية سورية"، مضيفين أن "الصواريخ أصابت أهدافها في الساعة 3:45 صباحًا بتوقيت سوريا اليوم الجمعة". وتعليقًا على هذه الضربة المباغتة، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه "أمر بضربة عسكرية على قاعدة جوية في سوريا انطلق منها هجوم كيماوي فتاك هذا الأسبوع". وأضاف أن "أمريكا انتصرت للعدالة" بعد الضربة على سوريا، متابعًا أنه "يجب ألا يكون هناك أي شك في أن سوريا استخدمت أسلحة كيماوية محظورة، وأخلت بالتزاماتها بموجب اتفاقية الأسلحة الكيماوية وتجاهلت دعوة مجلس الأمن الدولي". وشدد على أنه "من مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة منع وردع انتشار واستخدام الأسلحة الكيماوية المميتة"، مشيرًا إلى أن "محاولات سابقة استمرت لسنوات فشلت في تغيير سلوك الأسد". واختار ترامب على ما يبدو تنفيذ هجمات على أهداف محددة بدلًا من هجوم شامل على قوات ومنشآت الحكومة السورية.