أصبح فرانك فالتر شتاينماير منذ صباح اليوم الأحد، الرئيس الجديد لألمانيا خلفًا للرئيس السابق يواخيم جاوك. وترك جاوك 77 عامًا منصبه، أمس السبت، بعد خمس سنوات في منصب الرئيس وهو منصب فخري إلى حد كبير، وقد رفض الاستمرار لولاية ثانية على الرغم من ارتفاع شعبيته. وحضر مراسم التكريم التي أقيمت مساء الجمعة، أمام المقر الرئاسي وحضرها 600 ضيف كان في مقدمتهم نائب المستشارة الألمانية زيغمار غابرييل ووزيرة الدفاع أورزولا فون دير لاين، ورئيس مدينة برلين ميشائيل مولر. وغابت عن المراسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي لم تتمكن من الحضور بسبب زيارتها لواشنطن ولقائها بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ويعتبر الرئيس الجديد شتاينماير لاعبًا أساسيًا في السياسة الألمانية الاتحادية وذلك منذ سنوات عديدة، شغل فيها العديد من المناصب منها منصب وزير للخارجية في الائتلاف الموسع. وتولى هذا السياسي المحنك لمنصب الرئيس يشكل علامة فارقة للعديد من المراقبين في ألمانيا، كما أنه ومنذ سنوات عديدة يمثل وجهًا سياسيًا معروفًا لغالبية المواطنين الألمان، وهو يتمتع بسمعة طيبة سياسيًا، وحاز على نتائج جيدة ضمن استطلاعات الرأي. وبدأ مسيرته في المناصب الحكومية في عهد المستشار السابق جيرهارد شرودر، المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي. وعقب فوز الحزب الاشتراكي الديمقراطي في انتخابات عام 1998 وتولي شرودر منصب مستشار ألمانيا انتقل شتاينماير معه إلى برلين، وتولى منصب رئيس مكتب المستشارية بعد ذلك. وفي عام 2005، وبعد دخول حزبه الاشتراكي الديمقراطي في ائتلاف موسع مع الحزب الديمقراطي المسيحي بزعامة ميركل، تبوأ شتاينماير منصب وزير الخارجية إضافة إلى نائب للمستشارة ما بين عامي 2007 و2009. في عام 2009 رشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي شتاينماير لمنافسة ميركل على منصب المستشارية، لكن الحزب خسر الانتخابات، واعتبر البعض أن ذلك كان بسبب بعد شتاينماير عن الجمهور.