أعرب شيخ الأزهر الشريف وجماعة العلماء والمثقفين والمفكرين المجتمعين معه عن بالغ أسفهم وعميق ألمهم للأحداث التي جريت في الأيام الأخيرة علي نحو غير مبرر بين شركاء الوطن الواحد . ودعا شيخ الأزهر إلي ضرورة إيقاف كل أشكال العنف والمواجهات الحالية حقنا لدماء المصريين من كافة الأطراف. وأكد في بيان صادر عن الأزهر الالتزام بسلمية التظاهرات والاعتصامات وحماية المؤسسات والمنشات والممتلكات العامة والخاصة مع التعبير عن الحزن العميق لما حل بمبني ومحتويات المجمع العلمي العريق الذي يضم تراثا ثقافيا مصريا فريدا ونادرا. وشدد الأزهر والنخبة المجتمعة معه على ضرورة محاسبة المسئولين عن أحداث الشغب والعنف وفقا للقانون مع إعلان نتائج التحقيقات أولا بأول. وطالب الجميع بضرورة الالتزام بوضع المصالح العليا للوطن فوق أي اعتبار و مناشدة الأطراف السياسية المختلفة الحرص علي التوافق الوطني و تفعيل الحوار الإيجابي بينهم وبين شباب الثورة. وأهاب المجتمعون بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي حمى الثورة منذ بدايتها وحافظ على مبادئها تأكيد استمرار التزامه بأهداف هذه الثورة من خلال المواقف والقرارات التي تصون كرامة الشعب والجيش معاً 0 ودعا الازهر الشباب المصري الواعي إلى الحفاظ على الطابع السلمي لثورتهم وتحمل مسئوليتهم بنبذ الخارجين على القانون ولفظ وجودهم لإفساح الطريق نحو استكمال المسيرة الديمقراطية والانتقال نحو الدولة الديمقراطية العصرية التي ننشدها جميعاً.