يميل الناس دائماً للقيام بحركة جسدية دون شعور منهم، ومنها ما هو حركة بسيطة أو إيماءة تعطي مؤشراً عن عدم الصدق. بالتأكيد هناك إشارات مثل التململ، والتعرق، والتنفس بصورة غير منتظمة قد تكون مجرد علامات على قلق شخص ما أو أنه بطبعه عصبي ومتوتر، لذا عليك الاحتياط قبل أن تحكم على شخص بأنه كاذب على أساس الإشارات الجسدية فقط، إذا لاحظت أياً من الرايات الحمراء ال 12 التالية فخذها بعين الاعتبار، فربما تساعدك على اكتشاف الكذب، حسب صحيفة" هافينجتون بوست" الأمريكية، عن صحيفة "انبدبندت"البريطانية: 1- يُغيرون من وضعيتهم سريعاً إذا وجهت سؤالاً مباشراً إليهم وحركوا رؤوسهم فجأة، فقد يكذبون عليك بشأن شيء ما، تقول محللة السلوك الأمريكية ليليان جلاس في كتابها "لغة جسد الكاذبين" سيرجعون رؤوسهم، أو سينظرون إلى الخلف، أو ينحنون إلى الأسفل، أو يميلون إلى الجانب"، هذا يحدث في كثير من الأحيان قبل الرد على سؤال لا يمكنهم التهرب من الإجابة عليه. 2- تتغير وتيرة تنفسهم تقول جلاس "عندما يكذب شخص ما يتنفس أسرع، إنَّها حركة لا إرادية، عندما يزداد معدل التنفس، يرفعون أكتافهم ويخفضون أصواتهم، إذ تنتج سرعة التنفس من زيادة معدل ضربات القلب وتغير نسبة تدفق الدم، فالجسم يقوم بهذه الأنواع من التغيرات عند العصبية الزائدة أو الشعور بالتوتر الناتجين عن الكذب". 3- يُكررون الكلمات والجمل تقول جلاس "يحدث ذلك لمحاولتهم الدائمة إقناعك وأنفسهم بشيء ما، إذ يحاولون التحقق من صحة القصة بأذهانهم"، فقد يقولون كلمات مثل "لم أكن.. لم أكن.." مراراً وتكراراً. فالتكرار وسيلة لكسب المزيد من الوقت لتجميع أفكارهم، فعليك وقتها بمتابعة الأسئلة لأنهم يحاولون غالباً المماطلة في الإجابة، والتفكير فيما سيقولونه لاحقاً. 4- يُغطون بعض الأجزاء المعرضة للهجوم من أجسادهم بشكل غريزي تشمل هذه المناطق الحنجرة، والصدر، والرقبة، والرأس، والبطن، وتوضح جلاس: "دائماً ما أرى ذلك في قاعة المحكمة حينما أعمل كمستشارة للمحامين، أستطيع أن أخبرك أن شهادة شخص ما قد أدَّت لتوتر المتهم حينما أرى يد الأخير تغطي مقدمة حنجرته، لم أكن أُقدِّر أبدأً أهمية استخدام هذا السلوك الكاشف إلا حينما انضممت إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي كعميلة خاصة". 5- يلمسون أفواههم أو يُغطونها تقول جلاس "إنَّها علامة كاشفة على الكذب، الكاذبون يضعون أيديهم على أفواههم بشكل تلقائي، إذ أنهم لا يريدون التعامل مع مشكلة ما أو الإجابة على سؤال معين، عندما يضع البالغون أيديهم على شفاههم فهذا يعني أنهم لا يريدون الكشف عن كل شيء ولا يقولون الحقيقة، كأنهم يريدون بذلك أن يقطعوا التواصل تماماً". 6- يفركون أقدامهم تكشف جلاس "في هذه الحالة يسيطر الجسم على أفعالهم بشكل لا إرادي، فرك القدمين يخبرك بأن الكاذب المحتمل في حالة عصبية غير مريحة، ويوضح ذلك أيضاً سعيه للانسحاب من الموقف، يريدون فقط أن يبتعدوا، هذه واحدة من الطرق الأساسية لاكتشاف الكاذبين، فقط انظر إلى أقدامهم وستخبرك بالكثير". 7- يُسهبون في إعطاء الكثير من المعلومات تقول جلاس "حينما يستمر المتحدث في كلامه ويعطيك الكثير من التفاصيل الفائضة والمعلومات التي لم تطلبها فهذا احتمال كبير على عدم قول الحقيقة، الكاذبون يتحدثون كثيراً لأنهم يرون في انفتاحهم الظاهر وسيلة ليصدقهم الآخرون". 8- يُشيرون كثيراً توضح جلاس "حينما يظهر كذبهم يحاولون قلب الطاولة عليك بالعدوانية والدفاع عن النفس، لغضبهم من اكتشاف كذبهم، وهذا يؤدي بهم إلى الإشارة تجاهك كثيراً". 9- يتحدثون بصعوبة تقول جلاس: "إذا شاهدت من قبل فيديو مسجلاً لاستجواب مشتبه به يبدو أنه مذنب، فكثيراً ما ستلاحظ الصعوبة التي يُظهِرونها في الحديث، ويحدث ذلك لأن الجهاز العصبي التلقائي يقلل تدفق اللعاب في أوقات التوتر، ما يؤدي إلى جفاف الأغشية المخاطية بالفم"، كما يُعدَ العض المفاجئ للشفاه أو ضمّها علامة أخرى على الكذب. 10- يُحدقون في وجهك كثيراً دون أن يرمشوا عندما يكذب الناس، فعادةً ما يمتنعون عن النظر إلى عيني من يُحدثهم مباشرةً، وفي المقابل يستطيع الكاذب أن يذهب لما هو أبعد بالحفاظ على تواصل العينين في محاولة منه للسيطرة عليك والتلاعب بك. تقول جلاس "بيرني مادوف المحتال الأشهر في التاريخ كان دائم التحديق في الناس بصورة أطول من المعتادة دون أن يرمش على فترات منتظمة، فعندما يقول الناس الحقيقة فإنهم ينظرون حولهم ويذهبون أحياناً بعيداً عنك من وقت للآخر بشكل طبيعي، فيما يستخدم الكاذب على الجانب الآخر البرود والنظرة الثابتة من أجل السيطرة والتخويف"، وعليك الحذر أيضاً من الرَمش السريع. 11- يبدأون في التعرُّق الكذب يؤدي إلى التوتر وعدم الراحة، وحينما تصبح قلقاً وغير مرتاح فإنك تميل إلى التعرُّق، وتوضح جلاس: "قد يتصبَّب العرق على شفاههم العليا أو على جباههم، نتيجة لنشاط الجهاز العصبي التلقائي". 12- يتململون البعض لا يمكنهم الوقوف ثابتين، والبعض الآخر يميلون إلى التململ عند التوتر، إذا كان المتحدث إليك من عادته التململ أو لديه سبب وجيه لذلك فتجاهل الأمر، ومع ذلك فالتململ قد يكون علامة على فشل شخص ما في الكذب، (الكاذب الجيد قادر على الحفاظ على أعصابه في أي مناقشة).