نظمت جامعة عين شمس أمس السبت مؤتمرا بعنوان "تحديات وآفاق مزاولة مهنة التربية الخاصة" لذوي الإعاقة الحركية للوقوف على الأساليب والاجراءات العلمية المطلوب تنفيذها لمزاولة مهنة التربية الخاصة لذوي الإعاقة. المؤتمر أشرفت على رعايته وزارتي التربية والتعليم والتضامن الاجتماعي ومحافظة القاهرة، ومؤسسة أكاديمية التدريب والتنمية والمعهد الدولي لمعايير التدريب. ويهدف الملتقى لوضع إطار موحد لمهنة التربية الخاصة ومسارها الوظيفي، ومناقشة التحديات الحالية لمهنة التربية الخاصة، والاستفادة من الممارسات والتجارب الناجحة لمزاولة مهنة التربية الخاصة، ووضع معايير الدولية للتدريب في مجال التربية الخاصة لبناء مسار مهني للمدربين بها، ووضع معايير للتدريب التحويلي من بعض المهن إلى مهنة التربية الخاصة. حضر المؤتمر اللواء محمد أمين نائب محافظ القاهرة، ود. فايقة عزيز رئيس مجلس إدارة مؤسسة أكاديمية التدريب والتنمية صاحبة فكرة المؤتمر، ود. رانيا حسن مدير مركز القاهرة لتنمية الموارد البشرية. وألقى اللواء محمد أيمن نائب المحافظ المنطقة الغربية والشمالية كلمة نيابة عن محافظ القاهرة قال فيها: إن ذوي الاحتياجات الخاصة مواطنين لهم الحق في أن يكونوا ذو شأن في المجتمع، متمنيا أن يكون المشروع هادفا ومؤثرا في المجتمع. ومن جانبه طرح رئيس المؤتمر الدكتور فتحي الشرقاوي نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون التعليم والطلاب خلال كلمته ثلاثة قضايا تدور حول من الذين يقومون على التربية الخاصة في مصر؟، وهل هناك شروط خاصة للطالب الذى يلتحق بالتربية الخاصة؟، وعلى أي أساس يمارس هذه المهنة؟. وأضاف أن مصر تشهد طفرة رهيبة في مجال التربية الخاصة، لافتا إلى أن هذه المهنة يلتحق بها غير الأكفاء والمتخصصين وفي النهاية يشخصون الحالة بطريقة مختلفة وخاطئة، وهو ما يستدعي أن تكون هناك هيئة مسؤولة عن ممارسة هذه المهنة. وقال عميد كلية التربية الخاصة بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا نبيل الزهار، إن مصر تحتاج لإنشاء كلية لذوى الاحتياجات الخاصة، منوها بأن هناك كلية بالزقازيق خاصة بهذا المجال. وتحدث صفوت النحاس أمين عام مجلس الوزراء الأسبق عن نوعيه مجال التربية الخاصة وهذا المجال الذى يشمل عديد من الأمراض مثل الإعاقة العقلية والإعاقة السمعية والإعاقة البصرية والإعاقة الحركية والإعاقة الانفعالية والتوحد وصعوبات التعلم واضطرابات النطق والكلام وغيرها من المشكلات التي تقابل الأطفال أو الأشخاص الذين يتوجهون للتربية الخاصة. واوضح النحاس أن التربية الخاصة أصبحت صناعة دولية لها أدواتها، ونظرا لما يوجهه مزاولي تلك المهنة من تحديات مهنية مثل ( التراخيص وعدم وجود جهة حكومية واحدة معتمدة وتشتت التراخيص المهنية والتداخل المتخصص .... إلخ )، ولذلك جاءت فكرة الملتقى عن مستقبل التربية الخاصة والذي يتم عن طريق دمج صفه مؤهلين في علم النفس وأصول التربية الخاصة. واضاف أن من يريد العمل في مجال التربية الخاصة يجب أن يخضع لورش عمل خاصية أهمها معايير مزاولة المهنة في المجتمع من أجل أن تسمح الدولة بممارستها، وعدد النحاس المشاكل التي تواجهها التربية الخاصة مثل، التوحد. وقالت الدكتورة رانيا حسن مدير مركز القاهرة لتنمية الموارد البشرية، إنه لا يوجد معايير موجودة في التربية الخاصة مع أكاديمية التدريب والتنمية والمعهد الدولي لمعايير التدريب وحاليا هناك محاولات لوضع معايير للتربية الخاصة كشرط المؤهل الدراسي وتقديرات المسار الوظيفي. وقالت الدكتورة فايقة عزيز رئيس مجلس إدارة مؤسسة التدريب والتنمية صاحبة فكرة المؤتمر، إن المؤتمر يناقش التربية الخاصة ومزاولة التربية الخاصة بشكل طبيعي، مشيرة إلى أن الإمارات والأردن سنه 1981 نظما الملتقى الأول للتربية الخاصة، ووضعا معايير للمجال. وأضافت إن مصر سنة 1973 نظمت مؤتمرا خاصا بالمجال وللأسف لم ينفذ ولم تكتمل خطوات هذا المؤتمر، وكان هناك مشروعا لإعداد معايير لأخصائي التربية الخاصة وما الذي يحتاجه لمزاولة هذه المهنة.