بدأت وزارة السياحة دراسة كيفية المعالجة السليمة للشكاوى التى يتعرض لها السائحون الزائرون لمصر حتى لا تؤثر مثل هذه الظواهر والسلبيات على الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال الفترة المقبلة، وأيضا لضمان تكرار زيارة هؤلاء السائحين للمقصد المصرى مرة أخرى. وكشفت مصادر سياحية أنه رغم انخفاض أعداد السائحين الأجانب واستمرار أزمة الانحسار السياحى بسبب استمرار الحظر الذى فرضته روسيا وبريطانيا عقب سقوط الطائرة الروسية بسيناء نهاية أكتوبر 2015، إلا أن الخط الساخن التابع لغرفة العمليات المركزية بقطاع المنشآت الفندقية بوزارة السياحة مازال يتلقى شكاوى من بعض السائحين حول السلبيات التى واجهتهم حلال زياراتهم لمصر. وطلب يحيى راشد وزير السياحة من المسئولين بقطاعى الرقابة على شركات السياحة والفنادق ضرورة الاهتمام بهذه الشكاوى الواردة لغرفة العمليات ووضع خطة لمعالجتها والعمل على إزالة أسباب الشكوى سواء كانت تتعلق بالخدمات السياحية داخل القطاع السياحى أو أى جهة أخرى ذات الصلة بصناعة السياحة. وتصدرت الشكوى من استغلال سائقى التاكسى للسائحين قائمة السلبيات حتى أن بعض السائقين يطلب 100 دولار فى المسافة ما بين مطار القاهرة ومدينة نصر مثلا، بالإضافة إلى ظاهرة التحرش وملاحقة الباعة بالمناطق السياحية والاثرية للسائحين لإرغامهم على شراء الهدايا من منتجات خان الخليلى وغيرها. ومن بين السلبيات أيضا مشاكل الطرق المؤدية إلى المزارات الأثرية بالمحافظات ومعظمها فى حاجة إلى إعادة رصف وتجميل، بالإضافة إلى بعض المخاطر على الطرق السريعة المتجهة إلى سيناء والغردقة ومرسى علم وأبو سمبل وغيرها من المشاكل. وكشفت دراسة أعدتها الدكتورة نيفين جلال رئيس قسم الدراسات السياحية بجامعة قناة السويس بعنوان «الظواهر والسلوكيات السلبية تجاه السائح فى المجتمع المصرى» عن واقع السياحة الحالى وما تعانى منه من سلبيات موجودة بالمناطق السياحية والأثرية خاصة منطقة الأهرامات والتى تحد من أعداد السائحين وعزوفهم عن القيام بالزيارة وانخفاض نسبة الاشغال بالفنادق مما قد يهدد منظومة السياحة بأكملها بسبب ما يلقاه السائح من معاملة قد تؤدى به إلى عدم تكرار الزيارة لمصر مرة أخرى. وأشارت الدراسة إلى ضرورة معالجة السلوكيات السلبية والتصرفات الخاطئة التى يرتكبها بعض الفئات تجاه عدد من السائحين من قبل عدد محدود من سائقى التاكسى والتى تمثل مشكلة كبيرة خاصة عدم التزام السائقين بالأجرة المطلوبة وارتكاب مخالفات وقضايا منها تحرش واستغلال وابتزاز مادى وبعض محاولات سرقة متعلقات بعض السائحين.