نواكشوط - أ ش أ: أعلن أحمد ولد داداه زعيم المعارضة الموريتانية أن ما تعيشه موريتانيا من جوع ويأس لا يمكن السكوت عليه. وأوضح الزعيم المعارض فى تصريحات نشرت اليوم الاحد فى نواكشوط أن عدد سكان موريتانيا لا يزيد على أربعة ملايين و تزخر بثروات كبيرة وغالية ومتنوعة ومواطنوها فى حالة من الجوع واليأس والإحباط لا يمكن السكوت عليها.
وأضاف ولد داداه الذى طالب الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز بالتنحى: "أنا شخصيا ليس لدى أى أمل فى أن محمد ولد عبد العزيز يمكن أن يقود أى إصلاح، لا يراودنى أدنى شك فى عجزه عن ذلك وعدم اهتمامه به وأنا آسف أننى من الناس الذين ظنوا ذلك، ومن أخطائى الكثيرة أننى تخيلت يوما بأنه يمكن أن يقود إصلاحا ، ولكن تبين لى أنه عسكرى وليس من الطراز الجيد ، وبلدنا يرزح تحت نظام عسكرى يحكمه منذ عام 1978".
وحول الثورات العربية، قال زعيم المعارضة الموريتانية: "إن حركة الربيع العربى فاجأت العالم الذى تعود على أن الساحة العربية ساحة خانعة وسهلة الانقياد بالرغم من أهميتها الإستراتيجية وتموقعها بين القارات الثلاث، و بالرغم أيضا من عمقها الثقافى والدينى وأهمية وسائلها الاقتصادية من نفط وغاز ومعادن وسيولة نقدية وصيد بحرى، ومع هذا كله فقد زرعت إسرائيل فى قلب الوطن العربى، ذلك الكيان الذى نصب نفسه حاميا لمصالح الغرب، حيث إسرائيل هى المعيار الذى يتعامل الغرب عبره وعن طريقه مع الأمة العربية والساحة العربية".
وأكد زعيم المعارضة أن الغرب لم يكن يدرك مدى غليان الشارع العربى ومدى شوق المواطنين العرب للحرية والاحترام ومدى تطلعهم وتعطشهم لحياة كريمة معنوية واقتصادية لذلك خرجت اللعبة من أيدى الغرب و خرج الشعب العربى من خليجه إلى محيطه وعبر بصفة حضارية وسلمية عن تلك التطلعات وانتصر على الخوف وانتزع حريته بسواعد شبابه فكانت الثورة مفاجئة للغرب والعالم بأسره.