أدان الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي الاعتداء الهمجي الذي قامت به القوات المسلحة بمساندة البلطجية ضد المعتصمين المسالمين أمام مجلس الوزراء والذي أدى لوقوع 8 شهداء وعدد كبير من المصابين بينهم تسعة مصابين بطلقات نارية. واكد الحزب علي أن تكرار ضلوع القوات المسلحة فى جرائم قتل المتظاهرين فى مجلس الوزراء وماسبيرو وميدان التحرير وشارع محمد محمود يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة أصبح لا يؤتمن على إدارة المرحلة الانتقالية،مشيرا الي ان اعتداء القوات المسلحة على الثوار والمعتصمين والذى يتزامن مع الاعتداء على القضاة المشرفين على الانتخابات وتعمد إساءة معاملتهم يوضح استهانة المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإرادة وأرواح الشعب، وبمطالب الثوار، وبالسلطات المدنية التشريعية والقضائية. كما إن تعمد استفزاز المعتصمين واستخدام القوة المفرطة وغير المبررة بشكل وحشى مع المواطنين العزل يشى بتعمد المجلس العسكرى الحفاظ على استمرار المناخ المتأزم (الذى لعب الدور الرئيسى فى إيجاده فى المقام الأول) فى مرحلة من المفترض أن تنتهى بإنتقال السلطة سلميا للمدنيين، وبالتالى إيجاد الذرائع لإعاقة انتقال السلطة سلميا لو لم يتم التوصل إلى ترتيبات مرضية لقيادات المجلس العسكري.
واضاف الحزب أن محاولات شق الصف لن تنطلى على القوى الوطنية والثورية وإن انخراطه فى المعركة الانتخابية لن يصرف أنظارنا عن شرعية مطالب المعتصمين وعن النضال من أجل تحقيق تلك المطالب.
طالب الحزب القوى السياسية الوطنية وكافة فئات الشعب بالانضمام له فى دعم وتأييد المعتصمين بكافة الأشكال والسبل حتى تتحقق مطالبهم المشروعة وعلى رأسها القصاص للشهداء والمصابين وإعادة هيكلة وزارة الداخلية ووضعها تحت رقابة مدنية. كما طالب القوى السياسية بتنحية خلافاتها وتنافسها فى المعركة الانتخابية جانبا للوصول إلى توافق وطنى حول معايير تشكيل الجمعية التأسيسية والمبادئ التى سيصاغ على أساسها الدستور، والتوحد حول هذا التوافق وفرضه على المجلس العسكرى لقطع الطريق على محاولات شق صف القوى الوطنية وإضعافها.
ونعى الحزب بمزيد من الأسي الشهيد الشيخ عماد الدين عفت الذى اغتالته يد الغدر غيلة برصاصة موجهة الى قلبه . مؤكدا على أن استشهاد الشيخ عماد الدين عفت جاء ليؤكد ان الحملة المسعورة والظالمة ضد الصامدين من الثوار والإدعاء عليهم بالبلطجة قد انقلبت على اصحابها ليعرف كل المصريين ان يد الإجرام تطال الجميع مسلمين وأقباط شباب وشيوخا ورجال دين .وقال البيان" هاهو أحد شيوخ الأزهر يستشهد دفاعا عن كرامة المصريين الذين يستميتون أملا فى الظفر بالعيش بكرامة وحرية ويذودون بحياتهم فى مواجهة استعادة النظام لسلطته قمعا وإرهابا.
وأشار بيان صادر عن الحزب أن من بين صفوف المصابين العديد من أعضاء وقيادات الحزب مثل د. مصطفى الوكيل عضو الهيئة العليا للحزب، والأستاذ زياد العليمى المحامى عضو الهيئة العليا للحزب وعضو مجلس الشعب عن جنوبالقاهرة؛ واللذين تم الاعتداء عليهما من قبل ضباط وجنود القوات المسلحة معربين عن استهانتهم بمجلس الشعب وبأعضائه من نواب الشعب المنتخبين.