حذرت صحيفة "تليجراف" البريطانية من أن رفع رسوم تأشيرة الدخول لمصر في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من انخفاض في عدد السياح الوافدة إليها من شأنه أن يلحق الضرر بقطاع السياحة. وتسائلت الصحيفة قائلة: هناك انخفاض حوالي مليون في عدد السياح البريطانيين الذين يزورون مصر، فلماذا ضاعفت مصر تكلفة التأشيرات؟ وأشارت الصحيفة إلى أن تكلفة تأشيرة الدخول لفرد واحد ستزيد من 25 دولار إلى 60 دولار في 1 يوليو، عام 2017، ويحدث هذا في الوقت الذي مازال يكافح فيه قطاع السياحة في البلاد للوقوف على قدميه بعد سلسلة النكسات التي تعرض لها منذ قيام ثورة يناير 2011، بما في ذلك سقوط الطائرة الروسية المنكوبة في عام 2015. وقالت الصحيفة إنه تم تأجيل إدخال الأسعار الجديدة بناء على طلب من قادة صناع السياحة، الذين حذروا من أن ارتفاع الرسوم من شأنه أن يلحق الضرر بالصناعة. وقال فيليب بريكنير، مدير في شركة "ديسكفر إيجيبت" السياحية البريطانية: "اتفهم لماذا شعرت السلطات المصرية بأنه عليها رفع السعر"، ولكنه في الوقت ذاته وصف تلك الخطوة بأنها "ليست جيدة". وأضاف بريكنير: "أسرة مكونة من أربعة أفراد سوف تدفع 200 جنيه إسترليني للحصول على تأشيرات في الوقت الذي قد تصل فيه تكلفة الرحلة ككل 2000 جنيه إسترليني أي أن تكلفة التأشيرة وحدها تصل 10% من اجمالي تكلفة الرحلة، وبالتالي سيؤثر ذلك في كون مصر من أرخص العطلات. وتابع بريكنير قائلا: "لا تزال تتأثر السياحة في بريطانيا بسبب قرار الحكومة بشأن حظر السفر لشرم الشيخ، ونحن لا نعرف متى سيتم تغيير ذلك." وأشارت الصحيفة إلى أنه بالرغم من أنه لا يزال هناك انخفاضا في عدد السياح، إلا أن الاعداد الوافدة إلى مصر حاليا أكبر مما كانت عليه سابقا، ونقلت عن كريم محسن، رئيس الاتحاد المصري للسياحة، قوله لوكالة الأنباء الفرنسية منذ بضعة أسابيع: "هناك المزيد من الحجوزات بين أكتوبر 2016 ويناير 2017 من العام الماضي".