قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن كل الجهود لحل الأزمة اليمنية فشلت بسبب ميليشيات الحوثي وصالح وتعنتهم، مشيراً إلى أنه تم التوصل لأكثر من 70 اتفاقاً مع الحوثيين لم يلتزموا بأي منها. وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك، مع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريس الأحد، في الرياض، حيث ذكّر الجبير بأنه "تم إبرام أكثر من 70 اتفاقا مع الحوثي وصالح ولم ينفذوا أيا منها. ميليشيات الحوثي كانت على وشك إسقاط الحكومة. الشرعية اليمنية طلبت مساعدة التحالف العربي وفقا لقواعد الأممالمتحدة، وتدخلنا لإنقاذ الشرعية"، مذكّراً بأنها "جندت الأطفال وارتكبت جرائم حرب". واعتبر الجبير أن "كل جهود المبعوث الأممي في اليمن فشلت بسبب الحوثي وصالح"، مشدداً على أن "هناك حاجة ماسة لإنهاء معاناة الشعب اليمني في أسرع وقت ممكن". وأوضح أن التحالف العربي يعمل "على خطة لإعادة بناء اليمن"، موضحاً أن دول مجلس التعاون خصصت مبالغ كبيرة لإعادة إعمار اليمن. وأضاف: "رؤيتنا لليمن إيجابية ورؤية الانقلابيين سلبية.. نحن نسعى لحل للأزمة اليمنية عبر المفاوضات". ورداً على سؤال أكد الجبير أن التحالف لم يلحظ "أي تراجع في دعم العمليات العسكرية في اليمن". من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة إن "حل الأزمة في اليمن يجب أن يستند إلى القرارات الدولية. ندعو جميع الأطراف في اليمن إلى عدم استغلال المساعدات". وأوضح جوتيريس أن جولته في المنطقة تهدف لمساعدة المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد في مهمته في اليمن، مشدداً على أن "ولد الشيخ أحمد يقوم بعمل مهني وحيادي في اليمن ويحظى بدعمي الكامل". وأكد جوتيريس أن السعودية "عماد للاستقرار في المنطقة"، مضيفاً أن "السعودية دولة الاستقرار وهي نموذج للسعي للتغير والنمو". وشدد على أن "التعاون بين الأممالمتحدة والسعودية أساسي في مكافحة الإرهاب"، موضحاً أن "الأممالمتحدة تعمل على مساعدة الدول الأعضاء في محاربة الإرهاب.. غياب الحلول السياسية في أزمات كثيرة يسهم في تغذية الإرهاب". واعتبر أنه "لا يمكن هزيمة الإرهاب في سوريا بلا حل سياسي شامل للأزمة". كما شكر غوتيريس السعودية "على مساعدتها السوريين" في تشكيل وفد المعارضة السورية إلى "مؤتمر جنيف4". وفي سياق متصل، رأى جوتيريس أن "المصالحة الشاملة في العراق ممكنة شرط تعاون الأطراف كافة على أساس التعايش والاحترام المتبادل". من جهة أخرى، شدد جوتيريس على أنه "يجب محاربة الخطاب التحريضي الذي يربط الإرهاب بالإسلام"، كما أعرب عن أمله "في نجاح رؤية 2030 وأجندة التغيير في السعودية". من جهته قال الجبير: "بحثنا مع الأمين العام ملفات سوريا وليبيا ومكافحة الإرهاب". ورداً على سؤال أحد الصحفيين عن علاقة السعودية بالإدارة الأمريكية الجديدة قال الجبير: "علاقة السعودية بالولاياتالمتحدة متميزة وتجاوزت العديد من التحديات. نتفق مع الولاياتالمتحدة في ملفات عدة أبرزها وقف التدخلات الإيرانية". وفي سياق متصل، توقّع الجبير أن "تعيد إدارة ترمب النظر في قانون جاستا"، معتبراً أن هذا القانون "شأن أميركي داخلي وتبعاته ستطال الولاياتالمتحدة". وتابع الجبير: "علاقتنا المتينة مع واشنطن ساهمت بمواجهة تحديات جمة". وفي الموضوع السوري، أوضح الجبير أن السعودية تدعم باستمرار "المعارضة السورية المعتدلة عسكرياً عبر التحالف الدولي"، مشدداً على أن للمعارضة السورية المعتدلة دورا هاما في الحرب على داعش والقاعدة. وتوقع أن "تؤدي مفاوضات جنيف لمرحلة انتقالية في سوريا".