تختلف كل امرأة عن الأخرى في شعورها بآلام المخاض والولادة، ففي الوقت الذي تشعر فيها إحداهن بالإعياء التام عند تعرضها لآلام المخاض وعدم القدرة على تحمل تلك الآلام، نجد أخرى يمكنها أن تتعامل جيداً وبطريقة مناسبة مع آلام المخاض والولادة. يجب ألا تستحي واحدة أبداً أو تخجل عندما تضعف وتريد تناول أي أدوية تساعدها على مقاومة آلام الولادة وتحمّلها، فعند حدوث عملية الولادة لا يدور الأمر حول نزاع على السلطة وإنما يتعلق بحالة ولادة جميلة، وهناك بجانب الإمكانات الطبية بعض الطرق الأخرى البديلة التي يمكن أن تخفف من حدة آلام الولادة وتعمل على تسهيلها، : 1. التنفس التنفس الصحيح أثناء الطلق يساعد كثيراً على تحمّل الألم، لذا عليكِ الاستعلام عن التقنية الصحيحة من أي طبيب أو تعلّمه عبر الاشتراك في دورة تعليمية عن التحضير للولادة. 2. الحركة لا يُستحب لمعظم النساء الوالدات الاستلقاء أو الرقاد، والأفضل القيام بحركات مناسبة، فلا تؤثر قوة الجاذبية فقط في دفع الجنين لأسفل، وإنما تعمل كذلك على استقامة الجسم مع بعض الحركة هنا وهناك، بالإضافة إلى تسهيل ثبات رأس الطفل للأسفل والتنفس في أثناء الطلق. 3. تدليك العجان تؤثر بعض القوى الكبيرة في أثناء عملية إخراج الجنين بشكل كبير في منطقة العجان، كما تؤثر كذلك في حدة الآلام الحاصلة عند الولادة، ويدعم القيام بتدليك العجان في الفترة الأخيرة قبل الولادة مرونة تلك المنطقة بشكل كبير والذي يمنع ويحافظ على العجان دون تمزّقه في أثناء الولادة، الأمر الذي يجعل آلام الولادة أخف وأسهل. 4. الاسترخاء حاولي جاهدةً أن تسترخي أثناء الطلق، من خلال إغماض عينيك والتنفس بهدوء وأن تنخرطي في الحديث مع الجنين الذي بداخلك، وعليك عدم التفكير أبداً في الألم القادم، لكن عليك بالاسترخاء. 5. الوخز بالإبر التحضيرية لعملية الولادة لتحضير عنق الرحم وجعله طرياً بصورة جيدة ومفتوح بسهولة وسلاسة، يمكن استعمال الوخز بالإبر في مرحلة التحضير بواسطة القابلة أو في المستشفى، ويُفضل استخدامها أيضاً في أثناء عملية الولادة كذلك. 6. المعالجة التجانسية رغم أن الأقراص المستخدمة في هذا النوع من أنواع الطب البديل قد لا تتناسب مع بعض النساء، فمن الممكن أن تعمل عند تناولها على تحفيز الطلق، فتتم عملية الولادة بصورة أسرع، ويعمل هذا أيضاً على الشعور بالاسترخاء الذي يعتبر عاملاً أساسياً في نجاح عملية الولادة. 7. وضعية الجسم في أثناء الولادة حاولي دوماً تغيير وضعية الجسم من وقت إلى آخر في أثناء الولادة واكتشاف أي الوضعيات التي تناسبك ويمكنك فعلها بشكل جيد. 8. بذر الكتان يعمل بذر الكتان على تحفيز الأنسجة المخاطية، عندما يكثُر إفراز المخاط، تسهل بذلك عملية الولادة وخروج الجنين. 9. التدليك عليكي بعمل مساج، فالنساء تشعر بالضغط المضاد، خصوصاً في نطاق الفقرات العجزية، وتسهم بشكل إيجابي ومؤثر عوامل التدفئة من الخارج في التخفيف من آلام الطلق. 10. طب الروائح تماماً كالمعالجة التجانسية، لا يعمل طب الروائح أيضاً مسكناً للألم، وإنما يمكن أن يساعد على الاسترخاء. 11. الفكاهة نعم سوف تضحكين، لكن الدعابة والفكاهة تؤخذان هنا على أنهما محاولة لجذب الانتباه والتسلية، فتحفّزانك على التفكير الإيجابي، وتعمل بهذا على استرخاء المزاج وصفائه. 12. جلسات حمامات البخار حمامات البخار لها تأثير إيجابي كبير على قاع الحوض؛ فإن الاستحمام بماءٍ دافئ يعمل على ارتخاء العضلات، مّا يُسرّع الطلق وفتح عنق الرحم ويسهل عملية الولادة الطبيعية، ويوصى بذلك في حالة الولادة البكرية. 13. تناوُل ورق توت العليّق الأحمر ينبغي احتساء بعض أكواب الشاي المكونة من توت العليّق الأحمر بانتظام قبل أسابيع من الولادة لتأثيراته الكبيرة جداً، فهو يساعد على استرخاء عضلات الحوض وعنق المهبل والرحم، فيعتبر بهذا دواءً مهدئاً ومضاداً للتشنج. 14. القيام ببعض التمارين يتم في دورة التحضير للولادة تعلُّم بعض التمارين المختلفة والوضعيات التي يمكنك أن تقومي بها بعد ذلك في أثناء عملية الولادة. 15. التنويم المغناطيسي يجب تعلُّم هذه الطريقة؛ إذ إنها تسهل التحضير لعملية الولادة، حيث تساهم تمارين اليوجا كذلك أيضاً في الوصول لحالة من الاسترخاء، فعليك أن تقومي بها بشكل بسيط. 16. جو من الإسترخاء وسط الماء اجلسي في الماء الدافئ حيث يساعد على الشعور بالاسترخاء؛ إذ إنه من الممكن أن تكون العضلات منقبضة بعض الشيء وغير مهيأة بعد، ومن خلال ذلك يحدث الاسترخاء الذي يعمل على تحفيز المخاض وإتمام عملية الولادة بصورة صحية. 17. ممارسة اليوجا تساهم تمارين اليوجا كذلك أيضاً في الوصول لحالة من الاسترخاء، فعليك أن تقومي بها بشكل بسيط، وإذا لم تساعدك هذه الطرق، فيمكنك الرجوع إلى تخدير الطبقة فوق الجافية، والذي يُعتَقد أن من خلاله يتم عمل تخدير موضعي للنخاع الشوكي، حتى لا تشعر الوالدة بأي ألم، مع بقائها في كامل الوعي والإدراك.