كابول : انطلقت اليوم السبت حملة الدعاية لجولة الثانية في الانتخابات الرئاسية الأفغانية والتي تجرى في السابع من نوفمبر/تشرين الثاني ، وسط دعوة من حركة طالبان للناخبين بالمقاطعة. ويتواجه في الجولة الثانية الرئيس الافغاني الحالي حامد كرزاي ومنافسه وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله ، بعد إعلان لجنة الشكاوي الانتخابات أن الجولة السابقة التي جرت في 20 اغسطس/آب الماضي شابتها عمليات تزوير واسعة لصالح كلا المرشحين. ومن جانبها ، دعت حركة طالبان لمقاطعة الدورة الثانية للانتخابات ، وأمرت ما اسمتهم "المجاهدين" بمهاجمة هذه العملية الانتخابية التي وصفتها بالأمريكية . وكان منافس كرازي عبدالله عبدالله قد هدد بالانسحاب من الانتخابات إذا لم يتم تغيير اعضاء اللجنة المستقلة المشرفة على الانتخابات لان منافسه كرزاي قام بتعيينهم وتعيين لجنة جديدة تحظى بموافقة الطرفين. وقالت لجنة الشكاوي انها ستقوم بطرد الاف الموظفين الذين اشرفوا على جولة الانتخابات الاولى وستخفض عدد صناديق الاقتراع. من جهة اخرى أعلن ريتشارد هولبروك، المبعوث الامريكي الى افغانستان وباكستان ان هناك اسبابا تدعو الى التفاؤل بوقوع مخالفات اقل في الجولة الثانية. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن هولبروك قوله "هناك منافس واحد للرئيس حامد كرزاي هو عبد الله عبد الله، وقال ان علاقته بالرئيس كرزاي علاقة طيبة وان الولاياتالمتحدة تتطلع الى العمل معه اذا فاز في الانتخابات". واستبعد رئيس بعثة الاممالمتحدة في افغانستان كاي ايدي عدم حدوث عمليات تزوير في الجولة المقبلة لكنه توقع تراجع حجم التزوير. يذكر أن النتائج الأولية للجولة الأولى للانتخابات أظهرت فوز كرزاي ب 55 في المئة من الأصوات وفوز عبدالله ب 28 في المئة، ولكنة لجنة الشكاوى الانتخابية المدعومة من الأممالمتحدة أبطلت مئات آلاف الأصوات على خلفية الادعاء بحدوث تزوير، مما أسفر عن نزول نسبة أصوات كرزاي إلى ما دون 50 في المئة وهي النسبة المطلوبة لأي مرشح للفوز بالرئاسة من الجولة الأولى.