افتتح الدكتور أشرف الشرقاوي، وزير قطاع الأعمال العام، اليوم الثلاثاء، الملتقى الدولي الثالث والعشرين للأسمدة والمعرض المصاحب له، في حضور الكيميائي سعد أبو المعاطي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للأسمدة والعضو المنتدب لشركة أبو قير للأسمدة، إحدى شركات قطاع الأعمال العام، وعدد كبير من رؤساء ومسئولي الاتحادين العالمي والعربي وشركات صناعة الأسمدة في مصر والعالم العربي، بالإضافة الى خبراء الصناعة من دول أجنبية مختلفة. وقال الشرقاوي، في افتتاح الملتقى، إن شركات قطاع الأعمال العام المصرية رائدة في مجال الأسمدة ولديها مشروعات تطوير عملاقة جاري تنفيذها برعاية الحكومة المصرية. وأشاد وزير قطاع الأعمال العام بالتعاون العربي في مجال الأسمدة بما يساهم في النهوض بهذه الصناعة الحيوية، داعيا إلى وجود شركة للأسمدة في كل دولة عربية تساهم شركات من مختلف الدول العربية الأخرى في رأس المال الخاص بها ولو بنسب بسيطة بهدف تحقيق التكامل العربي في هذا المجال. وأضاف أنه ناقش مع رئيس الاتحاد العربي للأسمدة بالفعل تدشين مشروع في مجال الأسمدة في مصر تساهم شركات من كل الدول العربية في رأس المال الخاص به حتى ولو بنسبة لا تتخطى 10٪. وطالب الشرقاوي المشاركين في الملتقى بالخروج بعد جلسات العمل على مدار ثلاثة أيام بتوصيات واقعية قابلة للتنفيذ تساهم في تطوير صناعة الأسمدة العربية وتدعم الفلاح العربي. من جانبه، قال الكيميائي سعد أبو المعاطي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للأسمدة ورئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب لشركة أبو قير للأسمدة، إن صناعة الأسمدة في العالم العربي لها مكانة مرموقة نظرا لما تتمتع به البلدان العربية من وفرة الموارد الرئيسية لهذه الصناعة، موضحا أن الإنتاج العربي من الأسمدة بلغ عام 2015 أكثر من 100 مليون طن تم تصدير نحو 58 مليون طن منها خارج العالم العربي. وأضاف أن سياسة مصر الخاصة بصناعة الأسمدة تهدف إلى تعظيم القيمة المضافة والمردود الاقتصادي لهذه الصناعة، مشيرا إلى أن شركات صناعة الأسمدة في مصر حققت طفرة كبيرة خلال الفترة الماضية حيث بلغ إنتاجها 21 مليون طن تم استغلال 9.5 مليون طن منها محليا فيما تم تصدير الكمية المتبقية. وأشار أبو المعاطي إلى وجود مشروعات كبيرة وعملاقة للتطوير على مستوى شركات صناعة الأسمدة المصرية، مثل مشروعات شركتي الدلتا للأسمدة وكيما أسوان لإنتاج الأمونيا واليوريا، ومشروع شركة النصر للكيماويات الوسيطة وإنشاء مجمع العين السخنة المقرر دخوله حيز التنفيذ خلال عام 2018، ومشروع المجمع الصناعي أبو طرطور/الوادي الجديد، بالإضافة إلى مشروعات شركة موبكو التي دخلت حيز التنفيذ العام الماضي، ومشروعات شركة أبو قير للأسمدة التي تهدف جميعها لزيادة الطاقة الإنتاجية للشركات. وأكد رئيس الاتحاد العربي للأسمدة على أهمية التعاون بين المؤسسات والشركات العربية في مجال الأسمدة بهدف تبادل الخبرات وتطوير وسائل وأدوات الإنتاج والتغلب على العراقيل الاقتصادية التي يواجهها القطاع، قائلا إن الملتقى يهدف للخروج بأفكار جديدة تساهم في تطوير صناعة الأسمدة ومواكبة التطورات في الساحة العالمية والارتقاء بالصناعة التي تمثل مدخلا لا غنى عنه الزراعة وأداة هامة من أدوات تحقيق الأمن الغذائي المستدام. ومن المقرر أن يتضمن الملتقى، الذي تستمر أعماله حتى الثاني من فبراير المقبل، مناقشة عدد من المحاور الرئيسية منها تطورات السياسة الراهنة وتأثيرها على صناعة الأسمدة، والنظرة المستقبلية لسوق الأسمدة العالمي من حيث العرض والطلب، والتطورات العالمية التي تشهدها أسواق الأسمدة النيتروجينية والفوسفاتية والبوتاسية، كما يتناول الملتقى مناهج إدارة الطاقة المتجددة، واستخدام الأسمدة والمياه لاستدامة الزراعة، ودور الأسمدة في الزراعة المستقبلية وتحقيق الأمن الغذائي، وكذلك أثر استخدام الغاز الطبيعي على صناعة الأسمدة.