عرضت وزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي، برامج الحماية الاجتماعية التي تنفذها الوزارة في محافظات الصعيد، خلال جلسة خُصصت لبرامج الحماية الاجتماعية والمبادرات لرفع مهارة وكفاءة الشباب، ضمن المؤتمر الدوري للشباب في ثاني أيامه اليوم /السبت/، بأسوان. وعرضت غادة والي برنامج "تكافل وكرامة" باعتباره أحد آليات الحكومة لتحقيق الحماية الاجتماعية، والذي تنفذه وزارة التضامن في 27 محافظة، وتم تغطية 11 محافظة بالوجه القبلي في المرحلة الأولى من البرنامج، كما أعلنت الوزيرة إطلاق برنامج "فرصة" لدعم التمكين الاقتصادي في الصعيد. وقالت والي إن ثلاث محافظات في الصعيد استحوذت على نصف قيمة ما تم صرفه لبرنامج "تكافل وكرامة"، وذلك في إطار التوجه لدعم المواطنين الأكثر احتياجا في سوهاج وأسيوط وقنا، مؤكدة أن وزارة التضامن لديها قاعدة بيانات مكتملة في كل محافظة. ويعد برنامج "تكافل وكرامة" آلية للدعم النقدي المشروط، حيث يصرف معاش تكافل للأسرة بقيمة 325 جنيها شهريا، وفقا لشروط محددة مثل الالتزام بذهاب الأطفال للمدرسة بنسبة انتظام تتجاوز ال80% مع متابعة صحية دورية للأم والأطفال. وتحصل كل أسرة على دعم بقيمة 60 جنيها للتلميذ في المرحلة الابتدائية، و80 جنيها للتلميذ في المرحلة الإعدادية، و100 جنيه للطالب في المرحلة الثانوية، بحد أقصى 3 أبناء في الأسرة.. فيما يعد معاش كرامة استحقاقا فرديا للمسنين الذين تجاوزوا ال 65 عاما وليس لهم دخل ثابت، ولذوي الاحتياجات الخاصة، وبحد أقصى 3 أفراد في الأسرة الواحدة. ودخل تحت مظلة برنامج "تكافل وكرامة" مليون و209 آلاف مستفيد حتى منتصف يناير الجاري، ويُنتظر أن يصل عدد المستفيدين من الدعم مليون و700 ألف بحلول شهر يونيو المقبل. يُذكر أنه مع بدء تنفيذ الحكومة إجراءات الإصلاح الاقتصادي سبتمبر الماضي، قرر الرئيس عبدالفتاح السيسي توسيع شبكة الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر فقرا، وتم توسيع التسجيل بتكافل وكرامة ليصل إلى 5ر2 مليون مسجل، وبلغ عدد المستفيدين ما نسبته 53% إجمالي المسجلين. وفي هذا الإطار، أعلنت غادة والي - في جلسة خلال اليوم الثاني من المؤتمر الوطني للشباب حول "الصعيد بين التحديات وآفاق التنمية"- إطلاق برنامج "فرصة" لدعم التمكين الاقتصادي في الصعيد، والذي يستهدف من بين فئاته العديد من الشباب والنساء الذين يبحثون عن فرص عمل وإقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر.