وصفت دار الإفتاء الأردنية من يقوم بأخذ إجازة مرضية بغير وجه حق، وبغير مرض بأنه نوع من الكذب المحرم شرعاً، والله عز وجل يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) التوبة/119، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّار،ِ وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا) متفق عليه. ورأت دار الإفتاء الأردنية في تساؤل ورد إليها عن حكم الطبيب الذي يقوم بإعطاء إجازة مرضية لموظف بدون وجه حق أنه شخص غاشٌّ للمسلمين، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّى) رواه مسلم. وختمت الدار فتواها بأنه لا يجوز للموظف أخذ إجازة مرضية دون أن يكون هناك عذرٌ شرعي يستوجب تلك الإجازة وإلاّ فهو آثم، وكذلك حال الطبيب الذي يقوم بمنح إجازة مرضية للموظف دون وجود حالة مرضية تستدعي ذلك؛ لما في ذلك من الكذب والغش للمؤسسة التي يعمل بها، وما يأخذه الموظف من راتب مقابل هذه الإجازة هو كسب غير مشروع، وننصح الجميع بتقوى الله عز وجل. والله تعالى أعلم.