طهران: أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن إسرائيل غير راضية عن المفاوضات النووية بين إيران والدول الست الكبرى في فيينا ، معربا عن الأمل في أن تستمر هذه المباحثات. ونقلت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية عن أحمدي نجاد قوله: " آمل في أن تستمر المفاوضات وألا تؤثر عليها العناصر الشيطانية لان النظام الصهيوني غير راض عنها شأنه في ذلك شأن الدول المهيمنة". وأضاف: " إيران شعبًا وحكومة لم تكن تثق بهذه المفاوضات مع الدول الغربية لكن الواقع يفرض عليها أن تتفق مع الشعب الإيراني". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال أمس الجمعة إن مشروع الاتفاق الدولي حول تزويد دول أخرى إيران باليورانيوم المخصب انطلاقا من الوقود الإيراني خطوة أولى ايجابية. في ذات السياق ، أعلنت ايران اليوم السبت انها لم تعلن سوى نظرتها الايجابية حيال مفاوضات فيينا معربة عن استعدادها لاجراء المزيد من المفاوضات حول كيفية حصولها على الوقود النووي لمفاعل طهران للابحاث الطبية. ونقلت قناة "العالم" عن مسؤول مطلع لم يكشف عن اسمه ان ايران ستعلن رأيها بشأن مشروع اتفاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد مرحلة جديدة من المفاوضات. وشدد المسؤول على أن أي اتفاق لا يقر بتبادل متوازن بين تخصيب اليورانيوم الايراني في الخارج والحصول على وقود لمفاعل طهران يعد خطا احمر بالنسبة لبلاده. وكانت طهران دعت الجمعة إلى مزيد من المفاوضات قبل أن تقدم ردها النهائي على مسودة مقترحات فيينا مطالبة بتوازن بين التخصيب وتسليم الوقود. وأعلنت فرنسا أن الاتفاق ينص على الطلب من إيران أن تنقل 1200 كلج من اليورانيوم المخصب بدرجات منخفضة من مصنع نطنز إلى روسيا بحلول نهاية العام 2009. وتقوم روسيا حينئذ بتخصيب هذه المادة إلى درجات أعلى تبلغ 75،19 بالمئة وهي التي يحتاجها مفاعل طهران للأبحاث الذي يصنع نظائر مشعة تستخدم في المجال الطبي. وكانت المفاوضات بين إيران والدول الست الكبرى (الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنساوروسيا والصين والمانيا) استؤنفت في الأول من تشرين الاول/ اكتوبر في جنيف. وفي ضوئها، جرت المفاوضات الرباعية في فيينا بمشاركة إيرانوالولاياتالمتحدةوروسياوفرنسا.