تشارك جامعة الدول العربية في اجتماع اللجنة الإفريقية رفيعة المستوى الخاصة بليبيا، الذي سينعقد في الكونغو برازافيل في 25 يناير الجاري وتشارك فيها دول الجوار الليبي. وقال الوزير المفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، في تصريحات للصحفيين اليوم الخميس، إن السفير صلاح الدين الجمالي الممثل الخاص للأمين العام للجامعة إلى ليبيا هو من سيمثل الجامعة العربية في الاجتماع. وأضاف أن اللقاء بين أحمد أبوالغيط الأمين العام للجامعة العربية وفايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا اليوم تركز على ضرورة تنفيذ "اتفاق الصخيرات" ، كما جرى استعراض آخر التطورات على الساحة الليبية، وأن الرئيس السراج استعرض خلال اللقاء التواصل الذي يحدث بين المجلس الرئاسي والمؤسسات الأخرى للتنسيق خاصة مجلس النواب الليبي. وأوضح أن الحديث تركيز على ضرورة تنفيذ اتفاق الصخيرات، كما تناول اللقاء دور الجامعة العربية وكيفية التعامل مع الأزمة الليبية والوصول بها إلى بر الأمان وإحداث قدر من التوافق بين الأطراف الليبية المختلفة المعنية بالعملية السياسية، كما تم التأكيد على الدور المحوري للجامعة العربية في التعامل مع كافة الأطراف الليبية. وأشار إلى أن الأمين العام للجامعة العربية أكد الالتزام القوي من جامعة الدول العربية ومن أمينها العام شخصيا للتوصل إلى حل للأزمة الليبية في أقرب فرصة ممكنة في إطار من التوافق، كما شدد الامين العام للجامعة العربية على ضرورة لم الشمل الليبي، وأن هذا الأمر يكتسب أهمية حيوية بالنسبة للأمين العام والجامعة العربية بشكل عام، منوها بتعيين مبعوث خاص للأمين العام للشأن الليبي للتوصل إلى حل وتحقيق الأمن والاستقرار بشكل كامل في ليبيا. ولفت المتحدث إلى أن الرئيس السراج أكد ترحيبه بالاهتمام الذي يوليه الأمين العام والجامعة العربية بشأن الأزمة الليبية ورحب أيضا بتعيين السفير صلاح الدين الجمالي مبعوثا للأمين العام للجامعة العربية والذي من المنتظر أن يقوم بزيارة إلى ليبيا خلال الأيام القليلة المقبلة للتباحث مع مختلف الأطراف الليبية المختصة بالعملية السياسية سواء في طرابلس وطبرق ، وكان هناك ترحيب من الرئيس السراج بهذه الزيارة من منطلق إيمانه بأهمية دور الجامعة العربية في هذا الشأن . وقال إن الأمين العام للجامعة العربية أكد خلال اللقاء أهمية التواصل مع المبعوث الأممي الخاص بليبيا مارتن كوبر والذي التقاه عدة مرات، ونوه بأهمية الآلية الثلاثية الخاصة بليبيا؛ التي تضم الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، وأكد أن هذه الآلية عقدت أول اجتماع لها بمقر الجامعة العربية في اكتوبر الماضي وهناك أولوية لعمل هذه الآلية. وحول المبادرات المصرية الجزائرية التونسية لحل الأزمة في ليبيا، قال عفيفي "لم يتم التركيز بشكل عام خلال اللقاء على هذه المقترحات ولكن الأمين العام للجامعة العربية والسراج بينهما توافق على أن أي جهد يقود الى التوصل إلى تسوية سياسية سلمي للأزمة الليبية هو جهد مرحب به ويجب تشجيعه". وأكد عفيفي أهمية المبادرات التي يتم طرحها بهدف تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا وإعمال وتفعيل اتفاق الصخيرات ومراعاة الاحتياجات والأولويات الخاصة للأطراف التي تعمل في إطار الشرعية في ليبيا، وأنه تم خلال اللقاء التأكيد على أهمية لم الشمل الليبي وضرورة أن يكون هناك تواصل وإنخراط من مختلف الأطراف المعنية دون الحديث عن استبعاد طرف من الأطراف طالما أن هذا الطرف يعمل في طور الاستقرار الليبي ووحدة الدولة الليبية وهو عنصر هام جدا بالنسبة لكل الاطراف. وشدد على أن الجامعة العربية تنخرط حاليا بشكل نشط فيما يتعلق بتطورات الأوضاع في ليبيا حيث قام الأمين العام للجامعة بتعيين ممثل خاص له وهذا الممثل يلقى تأييد كل الدول الأعضاء في الجامعة العربية وترحيب من المجلس الرئاسي وهو ما أكده السراج في هذا اللقاء. وقال عفيفي "إننا نسعى في هذه المرحلة أن نرى مخرجات عمل الممثل الخاص والذي تم تكليفه من الأمين العام للجامعة العربية وعرض خطة عمله قبل يومين أمام المندوبين الدائمين وسيبدأ اتصالات الفعلية مع الأطراف خلال الفترة المقبلة ".