ذكر مسؤول أمني تركي كبير أن ثمة "دلائل قوية للغاية" على أن المسلح الذي قتل السفير الروسي، امس الاثنين، ينتمي لشبكة رجل الدين المقيم في الولاياتالمتحدة فتح الله غولن الذي تقول أنقرة إنه دبر انقلاباً فاشلاً في يوليو/تموز. وقال المسئول الذي رفض الكشف عن هويته: "إن التحقيق الحالي يركز على صلات المسلح بشبكة جولن". من جانبه، نفى مستشار للداعية التركي المقيم بأميركا تورطه في الحادث، قائلاً: "إن تصريح المسئول الأمني التركي عن صلات محتملة لشبكة جولن بمقتل السفير الروسي جهد "مضحك" للتغطية على التراخي الأمني". وتقول الحكومة: "إن جولن الذي يعيش في منفاه الاختياري في ولاية بنسلفانيا الأميركية منذ 1999 أوجد "شبكة موازية" في الشرطة والجيش والقضاء والخدمة المدنية بهدف الإطاحة بالدولة. وينفي غولن ذلك". من جانب آخر قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو: "إنّ منفذ الهجوم على السفير الروسي بأنقرة أندريه كارلوف، هو "مولود مرت ألطن طاش" من مواليد ولاية أيدن غربي البلاد، ويعمل في قوات مكافحة الشغب بأنقرة منذ عامين ونصف". وأوضح صويلو في تصريح للصحفيين أثناء مغادرته للمستشفى الذي نُقل إليه كارلوف، أنّ الحادثة جرت في تمام الساعة 19:05 بتوقيت إسطنبول (16:05 تغ)، وأنّ منفذ العملية يبلغ من العمر 22 عاماً. وقد عرّف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المهاجم الذي قتلته قوات الأمن لاحقاً بأنه عضو في قوات أمن أنقرة، وعمل بها لعامين ونصف العام.