قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد إن المعرض الثاني للمنتجات الحرفية التقليدية لشباب المنتجين من أصحاب المشروعات الصغيرة، الذي يعقد تحت رعاية وزير الخارجية سامح شكري، يهدف إلى بث روح الأمل لدى الشباب الراغب فى العمل بأن هناك فرصة وأن الدولة المصرية تسانده وتمكنه من كافة التسهيلات التى تدعمه فى الهدف الذى يسعى إليه والمتمثل فى ترويج المنتجات وذلك كي يتجنب اللجوء إلى طرق أخرى غير سليمة وغير شرعية تعرض حياته للخطر. وأضاف المتحدث - في تصريحات للصحفيين عقب افتتاح المعرض اليوم /السبت/ - أن المعرض يقام بالتنسيق بين وزارة الخارجية واللجنة الوطنية التنسيقية لمنع ومكافحة الهجرة غير الشرعية والصندوق الاجتماعي للتنمية ووزارة التضامن، لافتا إلى أن الهدف من المعرض الذى يقام للمرة الثانية يتمثل فى الدور الذى تقوم به الحكومة المصرية فى الترويج للمنتجات المصرية بالخارج. وأوضح أن المعرض - الذى افتتح اليوم ويستمر لمدة ثلاثة أيام بمقر وزارة الخارجية - يأتي تزامنا مع فترة الأعياد في المجتمعات الغربية وبالتالي تم توجيه الدعوة لكافة السفارات الأجنبية فى مصر، بحيث أن تتاح لهم الفرصة للاطلاع على منتجات شباب المصريين الذين ربما لا يكون لديهم بالفعل عمل كبير أو مجال للترويج لمناجاتهم ولكن تتيح لهم هذه التجربة الترويج. وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن المعرض يأتي استكمالا للمعرض الأول الذى تم تنظيمه قبل بضعة أشهر قبيل سفر عدد من السفراء المصريين لتسلم مهم عملهم للخارج، وذلك بهدف تعريفهم بالمنتجات المصرية وإعداد قوائم بالسلع والمنتجين والمصدرين من الشباب وكيفية التواصل معهم لكى تضطلع السفارات المضرية بالخارج بالترويج للمنتجات. وتابع: لا يجب أن نغفل العلاقة الوثيقة بين عرض هذه المنتجات والمهمة والأهداف التى تضطلع بها اللجنة الوطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية لأننا من خلال هذا المعرض نثبت ونبرهن وخاصة للشباب بان هناك فرص حقيقية للاضطلاع بعمل شريف يدر الربح للشباب ويغنى عن فكرة الهجرة أو اليأس الذى يصيب الكثير ممن يلجأون إلى فكرة الهجرة غير الشرعية وتعريض حياتهم وحياة أسرهم للخطر. وشدد على أنه لا شك أن هدف المعرض هو هدف جماعي يصب في الأهداف التى تضطلع بها وزارة التضامن الاجتماعي ووزارة الخارجية والصندوق الاجتماعي للتنمية، مشيرا إلى أن السفراء المصريين بالخارج بدأوا بالفعل منذ المعرض الأول فى الاتصال بالصندوق الاجتماعي للتنمية لمحاولة تنظيم معارض مماثلة لهذا المعرض بمقار السفارات بالخارج. وأوضح أنه لا يجب إغفال أن الإعداد لتنظيم معارض مماثلة بالخارج يتطلب تضافر وتنسيق أجهزة الدولة المختلفة سواء فى يتصل بعملية شحن المنتجات أو الجمارك والإجراءات التى يتم من خلالها تنظيم هذه المعارض بالخارج، وهذه منظومة متكاملة تقتضى من الحكومة المصرية أن تنسق بين أجهزتها المختلفة لضمان نجاح هذا الجهد. وقال أبو زيد إن السفارات المصرية بالخارج بدأت بالفعل في تحديد مواعيد وتخصيص أماكن محددة للمعارض. وعما إذا كان سيتم إقامة معارض مماثلة بالدول الإفريقية، أكد أبوزيد أن هذا هو أحد الأهداف الرئيسية إذ أن إفريقيا تعتبر بالنسبة لمصر سوقا واعدا ويمكن أن تجد به المنتجات المصرية بالفعل تنافسية عالية، وأن ينتشر المنتج المصرى هناك بشكل إيجابي خاصة وأن أسعار تلك المنتجات تنافسية وتسمح للترويج السهل في الأسواق الإفريقية ولا ننسى أن إفريقيا تأتي على قمة أولويات السياسة الخارجية المصرية ولدينا الوكالة المضرية للشراكة من اجل التنمية والتي يمكن أن تشارك فى دعم هذا الجهد وتمويل بعض الأنشطة من هذا القبيل.