أنقرة : خرج آلاف الأكراد فى مظاهرات الأحد احتجاجا على الظروف التي يعيشها زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان في السجن وتطور الأمر إلى صدامات مع الشرطة في جنوب شرق تركيا. وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن حوالي 15 ألف شخص تظاهروا في ديار بكر كبرى مدن المنطقة بناء على دعوة الحزب من أجل مجتمع ديمقراطي "موال للأكراد" وهم يهتفون "أما ظروف حياة مشرفة أو الحرب والثأر" و"ليحيا الرئيس أوجلان". ورشق المتظاهرون الشرطة بالحجارة ورد رجال شرطة مكافحة الشغب باستخدام القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه. وكشفت مصادر محلية عن إصابة متظاهر وشرطي بجروح واعتقال عدد من المتظاهرين وجرح أربعة شرطيين في صدامات مماثلة وقعت في مدينة دوجوبيازيت (شرق). وكان زعيم ومؤسس حزب العمال الكردستاني المحظور والذي يمضي عقوبة السجن المؤبد منذ 1999 في سجن جزيرة امرالي شمال غربي تركيا نقل إلى زنزانة أصغر في السجن نفسه في 17 نوفمبر/تشرين الثاني. وشكا أوجلان مؤخرا من ظروف سجنه الجديدة ، مؤكدا أنها أسوأ من قبل وأن مساحة زنزانته لا تزيد عن ستة أو سبعة أمتار مربعة. وقال أوجلان (61 عاما) يومها لفريق محاميه الذي يزوره بانتظام :" لا يمكنني التنفس هنا، وأعاني من مشكلات تنفسية ولا أعلم إلى متى يمكنني احتمال هذه الظروف التي تجعلني بين الحياة والموت" ، مؤكدا أنه يعيش فيما يشبه القبر. وأدت هذه التصريحات إلى موجة تظاهرات كردية منذ أسبوع احتجاجا على ظروف الاعتقال الجديدة.