القدس: أدان الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز مشروع القانون العنصرى الجديد الذى طرحه السياسيين من أحزاب اليمين الحاكم والذى يدعو إلى منع المساجد في البلدات العربية (فلسطينيي 48) من إطلاق الأذان. ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن بيريز قوله إن في إسرائيل مجموعة من السياسيين المجانين الذين يطرحون مشاريع بلا تفكير. وصاح بغضب: "ما الذي يريده هؤلاء؟! أن نشعل حربا مع العالم الإسلامي؟!". وأضاف: "نحن نعيش هنا منذ مائة عام، وطوال الوقت نستمع للأذان، فما الذي جرى؟!".
ويشار الى انه هناك ستة نواب في الكنيست تقدموا باقتراح القانون إلى الحكومة، فقررت اللجنة الوزارية لشؤون التشريع، برئاسة وزير القضاء يعقوب نئمان، عقد جلسة له غدا الاحد، بعد جلسة الحكومة. وستناقش اللجنة ما أطلق عليه قانون المساجد، والذي يتضمن إسكات مكبرات الصوت التي تنقل الأذان من جميع مساجد البلاد.
والنواب الستة في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، جميعهم من أحزاب الائتلاف الحاكم، وهم: أنستاسيا ميخائيلي وفاينه كيرشنباوم من حزب «إسرائيل بيتنا» الذي يتزعمه وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، وتسيبي حوتوبيلي ويعكوف كاتس وميري ريجف من حزب «الليكود» الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وزبولون أورليف من حزب المستوطنين "البيت اليهودي".
وقد فسروا اقتراح القانون بداعي منع الأذى الناجم عن الضجيج حسب قولهم. وادعى مقترحو القانون أن مئات الآلاف من الإسرائيليين في الجليل والنقب والقدس والمركز يعانون يوميا من الضجيج الناجم عن صوت الأذان في المساجد.
وادعى المبادرون لاقتراح القانون أن حرية الديانات لا تعني المس بجودة الحياة وإزعاج الآخرين، ولذلك يجب منع استخدام مكبرات الصوت في أماكن الصلاة لدعوة المصلين إلى الصلاة أو نقل رسائل دينية.
ومن جانبه علق النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، على هذا القانون بالقول إن "المواطنين العرب في إسرائيل، الذين يرفعون الأذان من على مآذن المساجد ويقرعون أجراس الكنائس هم أهل هذه البلاد وأصحابها. وأولئك المنزعجون، هم الذين أتوا إلينا، فصادروا أراضينا وخنقوا قرانا ومدننا وأقاموا بلدات يهودية على أنقاض بلداتنا، واليوم بكل وقاحة يعلنون أنهم منزعجون منا!"
وقد اعتبرت الحركة الإسلامية في إسرائيل ان اقتراح القانون بمثابة شن حرب مفتوحة على الإسلام، مؤكدة أن صوت الأذان سيظل عاليا.