أفادت مجلة "تايم" الأمريكية بأن الحرب الوحشية على المخدارت في الفلبين أثارت المخاوف في الولاياتالمتحدة، مما دفع واشنطن إلى وقف بيع البنادق الهجومية للبلد الآسيوي. وذكرت المجلة – في سياق تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني – أن أمريكا أوقفت عملية كبيرة لبيع البنادق الهجومية إلى الفلبين بعدما أعرب أحد أعضاء مجلس الشيوخ في أكثر من مناسبة عن القلق بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في الدولة الواقعة جنوب شرق آسيا. وأشارت المجلة إلى أن أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ أخبروا وزارة الخارجية الأمريكية بأن السناتور بن كاردين، وهو شخصية ديمقراطية كبيرة باللجنة، يعارض بيع قرابة 27 ألف بندقية هجومية إلى الفلبين حيث قتل الآلاف في حرب وحشية خارج الإجراءات القضائية على المخدرات. ولفتت المجلة إلى أن العلاقات بين واشنطن ومانيلا متوترة منذ سلسلة التصريحات الغريبة للرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي والتي أساء فيها للرئيس الأمريكي باراك أوباما. ونوهت المجلة إلى أن رجل الفلبين القوي أدلى بتصريحات للتليفزيون الحكومي الصيني الشهر الماضي أرجع فيها تدهور العلاقات مع الولاياتالمتحدة للانتقاد الأمريكي لحربه على المخدرات. كما أعلن انفصاله عن الولاياتالمتحدة، معربا عن رغبته في مغادرة القوات الأمريكية من بلاده. تجدر الإشارة إلى أن هناك انزعاجا دوليا متناميا بسبب ارتفاع حصيلة ضحايا حملة دوتيرتي الصارمة على الجريمة، حيث تقول الجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان أن قوات الأمن تنخرط في عمليات قتل خارج نطاق القضاء.