واشنطن: رد الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخميس بقوة ضد منتقدين لسياسته الخارجية، خاصة اليمينيين الذين يتهمونه بالتساهل مع المجموعات المتطرفة وإيران. وردا علي اتهام الجمهوريين له ب"التخاذل"، قال أوباما أن عليهم سؤال زعيم "القاعدة" أسامة بن لادن وكذلك ال22 من كبار قياديي التنظيم الذين تم شطبهم من ساحة القتال. وشدد أوباما على أنه حريص على حماية الأمن القومي الأمريكي وأمن حلفاء الولاياتالمتحدة، وخصوصا إسرائيل. واعتبر أوباما أن حصول إيران على أسلحة نووية ضد مصالح الولاياتالمتحدة وحلفائها، متعهدا بالعمل علي منع ذلك. وأكد أن جميع الخيارات مطروحة في معالجة الملف الإيراني، مضيفا أن إيران اليوم معزولة والعالم متحد على فرض أشد عقوبات عليها. وكرر أوباما الموقف الأمريكي بأن أمام القيادة الإيرانية خيارا بين العزلة في حال واصلت تطوير برنامجها النووي، أو التصرف بطريقة مسئولة والتخلي عن تطوير السلاح النووي. وحذر الرئيس الأمريكي من إيران من السعي لتطوير أسلحة نووية لما يشكله ذلك من تعارض مع مصالح الأمن القومي ومصالح حلفاء واشنطن بما فيهم إسرائيل، الأمر الذي سيدفع المجتمع العالمي لمنع ذلك. من جهة أخرى، دعا أوباما الاتحاد الأوروبي إلى تعبئة إرادته السياسية للتصدي لأزمة الديون، معربا عن قلقه البالغ من تداعيات تلك الأزمة، وذلك قبيل انطلاق قمة أوروبية مهمة في بروكسل. وأوضح أن الأوروبيين باتوا يدركون أنه أصبح لزاما القيام بتحرك مهم وجريء للتعامل مع الأزمة، مذكرا بقوة الاتحاد الأوروبي الاقتصادية. وكان أوباما قد أعرب مؤخرا عن قلقه إزاء الآثار السلبية للأزمة الاقتصادية الأوروبية على النمو العالمي وعلى انتعاش الاقتصاد الأمريكي. وجاءت تصريحات الرئيس باراك أوباما قبل ساعات من افتتاح قمة جديدة حاسمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل.