إيران تتحدى الغرب وتجرب صاروخًا قادر على ضرب تل أبيب طهران تستعرض عضلاتها العسكرية بصاروخ جديد طهران: أعلن التلفزيون الإيراني اليوم الأربعاء إجراء تجربة ناجحة لاطلاق صاروخ بعيد المدى هو صاروخ سجيل 2 المعدل ، وهو ما قد يزيد حدة التوتر مع الغرب. وقالت قناة "العالم" الإخبارية الإيرانية: "الصاروخ سجيل 2 يتمتع بمدى أبعد من صاروخ شهاب، الذي كان مداه قد يصل الى 2000 كيلومتر"، وهو مع يعني أن اسرائيل والقواعد الامريكية في الخليج في متناول العسكرية الايرانية. وأضاف: "الصاروخ سجيل 2 مجهز بمحركين اثنين ويعتبر الاكثر تطورا في منظومة الصواريخ الايرانية حيث يمكن توجيهه بواسطة الاقمار الاصطناعية". دفاعية بحتة واستبق وزير الدفاع الايراني العميد احمد وحيدي اطلاق الصاروخ بالتأكيد أن قدرات بلاده الصاروخية "دفاعية بحتة لا تستخدم ضد اي بلد من بلدان العالم". وقال وحيدي: "القدرات الصاروخية الايرانية دفاعية بحتة وتخدم السلام والاستقرار والهدوء في المنطقة ولن تستخدم ضد اي بلد". وتابع: "اطلاق هذا الصاروخ الذي تم تصميمه وانتاجه في الداخل يأتي في اطار الاستراتيجية الدفاعية والانشطة الصاروخية التقليدية وكذلك زيادة قدرات الردع لدى قواتنا المسلحة". واشار إلى "الصاروخ يتمتع بقدرات كبيرة وهامة للغاية كالسرعة في الانطلاق والدقة في اصابة اهدافه بالاضافة الى عدم امكانية اسقاطه عبر الصواريخ المضادة والهروب من الرادارات". عقوبات جديدة وفي إطار ردود الفعل على تجربة طهران الصاروخية ، أكد رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون أن التجربة التي أعلنت إيران انها أجرتها بنجاح على طراز مطور من صاروخ سجيل البالغ مداه الفي كلم تستدعي فرض عقوبات جديدة على طهران. ونقلت رئاسة الحكومة عن براون قوله بعيد اجتماعه في كوبنهاجن مع الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون انه أمر يثير قلقا عميقا لدى المجتمع الدولي ويستدعي خطوة اضافية نحو عقوبات ، سوف نعالج هذا الأمر بكل الجدية اللازمة. وأضاف: "لقد أعربت لبان كي مون عن قلقي وكذلك فعل هو بعد التجربة التي أجرتها إيران على صاروخ بعيد مدى". ومن جانبها ، أعلن مصدر بالرئاسة الفرنسية أن تجربة إيران الصاروخية تبعث على القلق والاستفزاز ، قائلا: "إيران تضرب بالمخاوف الدولية عرض الحائط". وتابع: "الوقت حان لإثبات أن المجتمع الدولي قادر على كبح جماح طمحات طهران" ، مشددًا على أن النظام الصاروخي الإيراني ينتهك الحذر الدولي على استخدام الصواريخ البالستية". وتأتي تجربة اطلاق الصاروخ متزامنة مع تصاعد حدة التوتر بشأن برنامج ايران النووي الذي يخشى الغرب من ان يكون هدفه إنتاج قنابل نووية وهو ما تنفيه ايران. وكانت إيران قد أجرت أولى تجاربها على صاروخ سجيل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2008، وقالت إنه مناسب كصاروخ أرض أرض. واذا كان مدى سجيل يناهز ألفي كيلومتر فإن هذا يجعله واحدا من أطول الأسلحة مدى في الترسانة الإيرانية.ويعمل هذا الصاروخ على الوقود الصلب الذي يعطيه مردودية أفضل مقارنة مع الوقد السائل. ولا تستبعد إسرائيل والولايات المتحدة اللجوء إلى العمل العسكري اذا فشلت الدبلوماسية في حل الخلاف. وقد تعهدت ايران بالرد على اي هجوم.