بدأت الجلسة الإفتتاحية لمؤتمر دار الإفتاء العالمي والذي يأتي تحت عنوان " التكوين العلمي والتأهيل الإفتائي لأئمة المساجد بالأقليات المسلمة" بآيات من القرآن الكريم، وبحضور الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، محمد حسام عبدالرحيم وزير العدل، ومحمد صالح الحسيني مفتي نيجيريا، و80 مفتي وعالم دين من العالم العربي والإسلامي. وعرض المؤتمر فيديو للأمانة العامة لدور الإفتاء العالمية، وجهود الأمانة خلال العام الماضي في مواجهة فوضى الفتاوي، في وقت تغزو فيه الجماعات الإرهابية والمتطرفة العالم العربي والإسلامي. قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إن ما يمر به العالم العربي والإسلامي من تحديات تتطلب منا جميعاً أن نكون على مستوى هذه التحديات، وتكمن أهمية هذا المؤتمر في وقت يشهد موجة عنف لتيارت تبحث عن شرعية لهذا العنف، خاصة وأن هناك 50 ألف مقاتل في صفوف داعش نصفهم من أبناء الأقليات المسلمة. وأوضح المفتي، أن إعلام تنظيم داعش يتحدث ب 12 لغة أجنبية، مؤكداً أنه مؤشر خطير للجاليات المسلمة في الغرب، خاصة وأن الفتوى التي تصدر من غير المتخصصين تسبب اضطربًا كبيرا لهذه الجاليات. وأضاف، أن الدعاة في الغرب هم نواة نشر الإسلام الصحيح ويقومون بتصحيح المفاهيم في الخارج، وعملهم خطوة في غاية الأهمية نحو تجديد الخطاب الديني، وسحب البساط من التيارت المتطرفة ، وتدريب الأئمة والدعاة والتعاطي مع معطيات الواقع وامتلاك أدوات وأساليب الخطاب الديني. وقال إن الأمانة العامة لدار الإفتاء المصرية تعمل على تأصيل الرباط بين المؤسسات الإسلامية في العالم الإسلامي، ووضعت الأمانة خريطة للمؤتمر بنيت على دراسة للأقليات المسلمة، وتقديم مبادرات تمثل عنصرًا مهما والخروج من مأزق الخوف من الإسلام. وأضاف أن عين العالم تنظر للمؤتمر بأهمية لتفعيل توصياته، وعلى قناعة تامة أن الحرب الفكرية مع الإرهاب والتطرف لا تقل ضراوة عن المواجهات العسكرية مع سفهاء الأحلام من الدواعش. وتابع: يجب أن يدرك العالم أن مصر تقدم ثمنا باهظاً لمحاربة الإرهاب حتى يلقى خيرة شبابها الغدر على يد أهل الفجور ، وما يجري في سيناء ليس خافيا على العالم كله وسوف تنتصر الإرادة المصرية على الإرهاب والإنتصار على قوى الشر والظلام.