قال اللواء منصور العيسوي، وزير الداخلية السابق، انه ظل يمارس عمله في الوزارة حتى انتهت مرحلة الإعادة من الانتخابات، مؤكدا أن الأمن لن يتحقق في مصر إلا بعد توقف الاعتصامات والاحتجاجات ومن ثم يتحقق النمو الاقتصادي، مضيفا أن عدد الوقفات الاحتجاجية وصل في أسبوع إلى 165 وقفة احتجاجية، مؤكدا أن هذه الوقفات تستهلك جزء كبير من قوات الأمن من اجل تأمينها. وأوضح في مقابلة مع الإعلامي، معتز الدمرداش، في برنامج "مصر الجديدة" المذاع على "قناة الحياة2" أن أحداث 19 نوفمبر بدأت باعتصام مجموعة من مصابي الثورة في ميدان التحرير وقاموا بغلق مداخل الميدان، ومن ثم طلب المجلس العسكري فض الاعتصام من اجل تسيير حركة المرور، وتم فض الاعتصام من دون يسفر ذلك عن إصابة واحدة.
مضيفا أن بعد ذلك قامت سيارتين شرطة فارغتين بالمرور من أمام المتظاهرين في اتجاههما إلى قسم الترحيلات بدار القضاء العالي، فقام المتظاهرين بإلقاء الطوب والحجارة عليهما فنجت إحداهما وأصيب سائق الأخرى ومن بجانبه ونزلوا من السيارة، فقام المتظاهرون باحتجاز السيارة فترة ومن ثم أحرقوها.
وأكد أن المتظاهرين قاموا بعد ذلك بإلقاء الطوب على قوات الشرطة، من ثم انطلقت الشرارة إلى شارع محمد محمود والشيخ ريحان، وطلب من قواته الانسحاب من ميدان التحرير، مؤكدا أن أيا من قوات الجيش أو الأمن لم يكن متواجدا في ميدان التحرير بعد إحراق سيارة الشرطة.
وأشار إلى أنه طلب من القوات الأمنية الانسحاب من شارع محمد محمود بعد هجوم الثوار على قوات الشرطة في ذلك الشارع، مؤكدا أن المتظاهرين قاموا بالالتفاف ومهاجمة قوات الأمن من شارع منصور.
وأكد العيسوي أن قوات الأمن لم تطلق رصاصة واحدة على المتظاهرين، قائلا إن القوات التي كانت متواجدة ولم تكن معها ذخيرة حية ولكنها كانت مسلحة فقط بقنابل الغاز وبنادق الغاز، مضيفا انه استدعى النائب العام ليشهد على تلك الأحداث.
وأضاف أن الغاز المسيل للدموع الذي استخدم في أحداث محمد محمود كان مطابقا للمواصفات، موضحا أن هناك أشخاص اعتلوا أسطح العمارات في شارع محمد محمود والجامعة الأمريكية وأطلقوا الرصاص و"الخرطوش" وقنابل "الملتوف" بالإضافة إلى قنابل الغاز المسيل للدموع المهربة من ليبيا على المتظاهرين وعلى قوات الأمن، كما قاموا بسرقة حواسيب الجامعة الأمريكية .
وأوضح أن هناك تيارات عربية وأجنبية تعمل على تخريب البلاد، مؤكدا أن من قتل في ميدان التحرير بالرصاص لا يتعدى عددهم 8 أشخاص.
وحول القبض على الضابط الشهير ب "قناص العيون" قال إن الكلام عن "قناص العيون" كلام "غير عملي" لان "الخرطوش" ليس فيه تصويب، كما أن جميع الضباط الذين كانوا متواجدين في تلك الأحداث لم يكونوا مسلحين إلا بقنابل الغاز وبنادق الدخان.
وأكد أن من قتل أمام أقسام الشرطة أثناء ثورة 25 يناير يعتبر "لص"، وقال انه من الممكن أن يكون جهاز امن الدولة المنحل ارتكب جرائم في العهد السابق، كما أن تزوير الانتخابات في العهد السابق كان يتم بأوامر من رئيس الجمهورية.