قصفت الدبابات الإسرائيلية قطاع غزة بعد سقوط صاروخ من القطاع المحاصر على منطقة غير مأهولة في الأراضي الإسرائيلية الخميس، في ثاني تبادل لإطلاق النار خلال يومين، بحسب مسؤولين. وسقط الصاروخ في اشكول القريبة من القطاع الذي تسيطر عليه حركة "حماس′′، بحسب ما ذكر الجيش الإسرائيلي في بيان. ورد الجيش الإسرائيلي بإطلاق نيران الدبابات مستهدفاً أراضي زراعية شرق مخيم البريج وسط القطاع، بحسب ما ذكر مصدر أمني في "حماس′′. وعادة ما ترد إسرائيل على إطلاق صواريخ من غزة، إلا أن ردودها الأخيرة كانت أقوى من الماضي. ودفع ذلك ببعض المحللين إلى التساؤل حول ما إذا كان التغيير ناجماً عن سياسة جديدة لوزير الدفاع الإسرائيلي المتشدد افيغدور ليبرمان الذي تولى هذا المنصب في أيار/مايو. وصرح الوزير على التلفزيون العام إن إسرائيل لا تسعى إلى التصعيد. إلا أنه قال "ولكن عندما يتعلق الأمر بأمن الإسرائيليين لن نتنازل (..) "حماس′′ تسيطر بشكل محكم على قطاع غزة. وعندما تريد تستطيع أن تجعل جماعات أخرى تطلق النار أو تمنعها من ذلك، وهي تعرف كيف تفعل ذلك". وبعد تبادل إطلاق النار أصدر الجيش الإسرائيلي بياناً مقتضباً قال فيه إنه "استهدف البنى التحتية الإرهابية ل "حماس′′ داخل قطاع غزة باستخدام الدبابات". ولم يبلغ عن وقوع ضحايا على أي من الجانبين، ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ. وشنّ الجيش الإسرائيلي الأربعاء عدة غارات على مواقع تابعة لحركة "حماس′′ رداً على سقوط صاروخ أطلق من القطاع على بلدة سديروت جنوباً. وشنت طائرات حربية إسرائيلية ثلاث غارات جوية استهدفت قواعد أخرى جنوب القطاع في خان يونس، بحسب المصادر نفسها. واستهدفت غارتان موقعين لقوات الأمن التابعة لحركة "حماس′′، بحسب مراسل ل "فرانس برس′′. وتحافظ إسرائيل وحركة "حماس′′ على وقف هش لإطلاق النار منذ الحرب المدمرة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة بين تموز/يوليو وآب/أغسطس 2014، والتي استمرت خمسين يوماً، وكانت الأطول والأكثر دموية بين الحروب الثلاث على القطاع. وتعرّض اتفاق وقف إطلاق النار تكراراً لانتهاكات إثر إطلاق صواريخ من قطاع غزة على إسرائيل غالباً ما تنسب إلى فصائل فلسطينية مسلحة. وتنفذ إسرائيل غارات جوية على قطاع غزة غالباً رداً على إطلاق الصواريخ. وتبنت مجموعات سلفية متشددة مراراً تنفيذ هجمات صاروخية على إسرائيل انطلاقاً من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة "حماس′′.