الخرطوم - أ ش أ: أكد حزب "الأمة القومي" السوداني أنه لن يشارك في السلطة بأي شكل من الأشكال، بصورة مباشرة أو غير مباشرة، مشيرا إلى أن مؤسسات الحزب ليس لها أية علاقة بموضوع تعيين عبد الرحمن الصادق المهدي "نجل زعيم الحزب" مساعدا للرئيس السوداني. ووصف ياسر جلال مساعد الأمين العام وأمين دائرة الاعلام بالحزب، المحاولات بربط موقف نجل المهدى بحزب الامة باليائسة.
وقال جلال: "هي أجندات شخصية وتصفية حسابات لشخصيات معروفة لدينا"، لافتا إلى أن الحزب يطرح الأجندة الوطنية كخارطة طريق لحل أزمة البلاد.
وتبرأ حزب الأمة القومى من البيان الصادر باسم شباب الحزب والذى أدان مشاركة نجل المهدى ممثلا للحزب فى الحكومة العريضة، وأوضح أن المجموعة ليست لها أية صفة تنظيمية تخول لها الحديث باسم شباب الحزب وأنهم لا يمثلون الا أنفسهم .
من جهة أخرى، تحولت ندوة خاصة بمناصرة الشعب السوري ، بدار حزب الامة مساء أمس، إلي هتافات مناوئة وقذف بالحجارة والكراسي للمتحدث باسم حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم ابراهيم غندور.
وكان غندور يخاطب الندوة، وقال: "إن الحكومة ترفض الظلم في أي مكان وتؤيد ثورات المستضعفين، وقلل من أهمية المعارضة في تحريك الشارع ، مضيفا أن الثورة تحركها الشعوب وليس المعارضة"، و"عندما تأتي الثورة في السودان فان المؤتمر الوطني وقيادته سيكونوا أول من يخرج فيها" .
وقاطع عدد من المشاركين في الندوة حديث القيادي في المؤتمر الوطني الذي لم يكمل حديثه، ورشقوه بالحجارة والكراسي واعتدوا عليه بالضرب ما أدى الى تدخل رئيس حزب الأمة الصادق المهدي وزعيم المؤتمر الشعبي حسن الترابي وحالوا دون تعرض الرجل للاذي، وقدمت القيادية فى حزب الامة مريم الصادق اعتذارا للمتحدث باسم المؤتمر الوطني.
من ناحيته، قال حسن الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض: "إن الثورة تأتي بغتة للأنظمة الشمولية"، وقال: "إنه لابد من قيام ثورة قومية"، مضيفا أن عهد التحكم في حرية البشر انتهى.
أما زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي فقال: "إن أي نظام لا يحكم بالعدالة فهو فاقد للشرعية وإن المعارضة تؤيد ثورات الربيع العربي".