موسكو: اعربت موسكو عن رفضها لانتقادات الولاياتالمتحدة للانتخابات البرلمانية التي جرت الأحد الماضي، وطالبتها بالامتناع عن شن مثل هذه "الهجمات العدائية" في المستقبل. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بى بى سى" عن بيان وزارة الخارجية الروسية قوله "انه لشيء يبعث على الاسف ان تتمسك واشنطن بقوالبها الجامدة وأوصافها العتيقة دون ان تحاول حتى تفهم ما يحدث".
ووصف بيان الخارجية تعليقات البيت الابيض ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بأنها "غير مقبولة".
وأضاف البيان " نأمل أن يمتنع الجانب الامريكي في المستقبل عن مثل هذه الهجمات العدائية التي تتعارض مع التطور الايجابي العام لعلاقاتنا الثنائية".
ومن جانبها كانت قد اعربت واشنطن عن قلقها بشان الانتخابات الروسية التي فاز فيها حزب روسياالمتحدة الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء فلاديمير بوتين بأغلبية ضئيلة في مجلس الدوما (النواب) رغم تراجع التأييد له.
ووصفت كلينتون في وقت سابق الثلاثاء الانتخابات الروسية بانها لم تكن حرة ولا نزيهة.
وقالت كلينتون انها قلقة بسبب ما سمته حشو لصناديق الاقتراع ومخالفات في قوائم الناخبين في الانتخابات الروسية.
على جانب اخر خرج آلاف المتظاهرين الى شوارع العاصمة الروسية احتجاجا على نتائج الانتخابات.
وطالب المتظاهرون باجراء انتخابات "نزيهة" ووصفوا حزب بوتين بانه حزب اللصوص والمحتالين ورددوا شعارات مثل "يسقط بوتين".
من جانبها اعتقلت الشرطة الروسية ما لا يقل عن 300 من المحتجين امس الثلاثاء في موسكو بينهم أليكسي نافالني أحد كبار النشطاء في الاحتجاجات، وأحد منتقدي بوتين.
وفي أول رد فعل لرئيس الوزراء فلاديمير بوتين صرح أن هناك حاجة لإجراء تغييرات في الحكومة وانه سيستجيب لمطالب المتظاهرين بالتحديث.
وانتشر آلاف من رجال الشرطة وقوى الأمن في العاصمة، وقال متحدث باسم وزارة الداخلية انهم يريدون توفير الأمن للمواطنين.
وكانت نتائج فرز الاصوات قد اظهرت حصول حزب بوتين على اقل من خمسين بالمائة من اصوات الناخبين بعد فرز اكثر من نصف صناديق الاقتراع.
وتظهر هذه النتيجة تراجع روسيا الموحدة بحوالى 15 نقطة مقارنة مع انتخابات عام 2007 التشريعية.
وشكلت هذه الانتخابات اختبارا لبوتين الذي تولى الرئاسة بين العامين 2000 و2008 ويستعد للعودة الى الكرملين في انتخابات اذار/مارس 2012 الرئاسية.