كولالمبور: هاجم مسلحون في ماليزيا مدرسة للرهبان وكنيسة خامسة اليوم الأحد ، وسط توتر متصاعد بين الأغلبية المسلمة والمسيحيين بسبب استخدام اسم الجلالة "الله" للإشارة إلى رب المسيحيين. ونقلت جريدة "القدس العربي" عن مصدر من الشرطة" ألقيت قنبلة حارقة على مقر حراسة مدرسة للرهبان الكاثوليك لكنها لم تنفجر في مدينة تايبينج على بعد حوالي 300 كيلومتر من العاصمة كوالامبور. وأضافت الشرطة أنها عثرت على العديد من الزجاجات المحطمة من بينها زجاجات مخفف الطلاء خارج واحدة من أقدم الكنائس الأنجليكانية (كنيسة كل القديسين) في تايبينج وقالت إن أحد جدران البناء اسود لونه بفعل الحريق. وتهدد الهجمات غير المسبوقة بخطر انقسام الأمة الماليزية التي يبلغ عدد سكانها 28 مليون نسمة وتضم أقليات دينية كبيرة وتزيد تعقيد خطط نجيب عبد الرزاق رئيس الوزراء الماليزي لاستعادة دعم غير المسلمين قبل الانتخابات القادمة بحلول 2013. وأثار النزاع الذي تسبب فيه حكم محكمة سمح لصحيفة كاثوليكية باستخدام اسم الجلالة (الله) في طبعاتها بلغة الملايو احتجاجات المسلمين عقب صلاة الجمعة كما أدت إلى هجمات باشعال النيران بشكل متعمد في اربع كنائس ادت الى احتراق كنيسة من الداخل. وخلال زيارة نجيب عبد الرزاق رئيس الوزراء الماليزي للكنيسة الخمسينية الأكثر تضررا من الهجمات عرض منحة حكومية بقيمة نصف مليون رينجت (148100 دولار) للمساعدة في إعادة بناء الكنيسة. وتقطن ماليزيا غالبية مسلمة تنتمي لعرق الملايو لكنها تضم أيضا أقليات عرقية مؤثرة من الصينيين والهنود الذين تدين أغلبيتهم بالمسيحية والبوذية والهندوسية. وتسببت هذه الأقليات في تكبيد الحكومة أفدح خسائرها عام 2008 في الانتخابات العامة والوطنية ويرجع ذلك جزئيا إلى شعورها بالتهميش إلى جانب حنقها على استشراء الفساد. وتقول صحيفة كاثوليك هيرالد إنها ترغب في استخدام اسم (الله) للإشارة إلى رب المسيحيين بهدف خدمة المسيحيين الناطقين بلغة الملايو في بورنيو. ويمثل المسيحيون 9.1 في المئة من سكان ماليزيا.