نواكشوط: اعتقلت قوات مكافحة الإرهاب الموريتانية شخصين متهمين باختطاف رعايا غربيين أواخر أكتوبر الماضي في مخيم "الرابوني" للاجئين الصحراويين غربي الجزائر. ونقلت قناة "الجزيرة" الاخبارية الفضائية اليوم الثلاثاء، عن مصادر أمنية قولها :"إن وحدة خاصة من قوات مكافحة الإرهاب تولت عملية اعتقال المتهمين في مدينة "نواذيبو" الساحلية شمال غرب موريتانيا مساء الاثنين، بعد متابعة دامت أكثر من عشرة أيام، حيث جرى اقتحام المنزل الذي كانا يقيمان فيه، وتم ترحيلهما إلى العاصمة نواكشوط".
وأوضحت المصادر أن المتهمين يحملان هويات صحراوية، ويدعى أحدهما مامين لعكير وهو من مواليد عام 1982، بينما يدعى الثاني عبد العزيز أحمد باب وهو من مواليد 1979، وكلاهما صحراوي.
وأفادت المصادر بأن المعتقلين دخلا الأراضي الموريتانية قبل 11 يوما بطريقة غير شرعية، واتجها مباشرة إلى نواذيبو ذات الحدود المباشرة مع الأقاليم الصحراوية، واستأجرا شقة خاصة عن طريق قريب لهما يقطن في نفس المدينة.
وأشارت المصادر إلى أن المعتقلين دخلا الأراضي الموريتانية بعد أن سلما الرعايا الغربيين لمنظمات يصفها الأمن الموريتاني ب"الإرهابية"، في إشارة إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وكان مجهولون قد أختطفوا ثلاثة أوربيين يعملون في منظمات غير حكومية تعمل في المجال الإنساني من مخيم "الرابوني" الذي يوجد فيه مقر "حكومة البوليساريو" ويبعد نحو 800 كيلو متر عن الحدود الموريتانية الشمالية، هم الإسبانية إينوا فيرناندث دي رينكون من "جمعية أصدقاء الشعب الصحراوي" في إكستريمادورا، والإسباني إينريك غونيالونس من منظمة "موندو بات" الإسبانية، والإيطالية روسيلا أورو من منظمة "تيشيسب" الإيطالية.
وكانت نواكشوط قد تمكنت في فبراير شباط 2010 من اعتقال عمر الصحراوي الذي يحمل الجنسية المالية ويتهم باختطاف ثلاثة رعايا إسبان نهاية نوفمبر عام 2009، كانوا ضمن قافلة إنسانية تمر عبر الطريق الرابط بين نواكشوط ونواذيبو.
وتمكن تنظيم القاعدة في الفترة الأخيرة من خطف عدد من الرعايا الغربيين وخصوصا داخل الأراضي المالية، ويعتقد أن التنظيم المسلح بدأ يوجه بعض العملاء للقيام بعمليات خطف لصالحه، بدلا من الزج بعناصره في عمليات حساسة وجد خطيرة وغير محسوبة النتائج بالمرة.