صرح الدكتور أشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بأن زخة شهب البرشاويات التى بدأت يوم الاربعاء الماضى انتهت امس الاحد ، بعداستمراره لمدة 5 أيام . وسجلت تلك الاستدامة الترتيب الخامس فى زخات الشهب التى ظهرت فى السماء على مدار العام الحالى ، وكانت ذروتها يومى الخميس والجمعة الماضيين، وتم رؤيتها ورصدها من الساعة الثانية صباحا " بعد منتصف الليل ‘ ، وحتى بزوغ الفجر في الرابعة تقريبا . واوضح اشرف أن هطول زخات الشهب ظاهرة فلكية عادية ومتكررة الحدوث، ولاتسبب أى اضرار صحية أو بيئة أو مناخية ، وأن المذنب المسبب لزخة شهب البرشاويات هو "سويفت تتل" الذي يكمل دورته حول الشمس في 133 سنة ، وأن زخة البرشاويات من أشهر الزخات الشهابية التي يتابعها هواة الفلك في النصف الشمالي من الكرة الارضية، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط". وأشار إلى أن تلك الشهب سميت " البرشاويات " نسبة الى مجموعة فرساوس او برشاوس (حامل رأس الغول) الذي تبدو الشهب كما لو كانت تأتي منها، حيث تكون هذه المجموعة في خلفية المنطقة الذي تسقط منها الشهب في السماء باتجاة الشرق ، مشيرا إلى أن مجموعة برشاوس تشرق بالكامل في العاشرة مساء تقريبا ، وأن معدل سقوطهابلغ 50 شهبا في الساعة تقريبا او يزيد ، ويعتمد ذلك على درجة عتامة منطقة الرصد التى يتحتم بعدها تماما عن إضاءة المدينة ، وصفاء السماء وقت الرصد وعدم وجود سحب او ضباب او غبار في السماء وقت الرصد. وتابع أن الشهب التى تمت رؤيتها في بادئ الامر بالنسبة للراصدين وهواة الفلك ومراقبى السماء الواعين جيدا شكلت المجموعة النجمية التي تأتي منها الزخات الشهابية ، تم رؤيتها قريبة نسبيا من الأفق الشرقى ، ثم ارتفعت تدريجيا في السماء. ونوه إلى أن سقوط الزخات الشهابية يرجع بصفة عامة الى دخول الارض اثناء دورانها حول الشمس في مسار مذنبات قديمة ، والتي تترك بقاياها ومخلفات من مادتها على طول مساراتها حول الشمس ، وحين تدخل هذه النفايات جو الارض تحترق في طبقات الجو العليا مسببة ظاهرة الزخات الشهابية.