انقرة: حذر مستشار رئيس الحكومة التركية ابراهيم كالين الأربعاء الاتحاد الاوروبي من عواقب عدم ضم تركيا الى عضويته. ونقلت هيئة الاذاعة والتلفزيون النمساوي عن المسؤول التركي قوله إن عدم ضم بلاده الى عضوية الاتحاد الاوروبي سيؤدي الى الحاق الضرر بعلاقات انقرة مع الدول التي تعارض عضويتها. وشدد كالين على انه يتعين على دول الاتحاد الاوروبي أن تفهم انها بحاجة لبلد مهم استراتيجيا مثل تركيا إذا أرادت أن يكون لها دور على المستوى العالمي في القرن ال21 . وقال كالين إن بلاده تشكل جسرا يربط آسيا الوسطى بالقوقاز وستكون في السنوات المقبلة واحدة من دول العبور الرئيسية للغاز الطبيعي الذي تحتاجه اوروبا موضحا أن رفض ضم تركيا من شأنه أن يبعث برسالة مدمرة الى العالم الاسلامي حيث سيفسر هذا الموقف الرافض لاعتبارات ثقافية ودينية وكرسالة مفادها انه لن يكون هناك مكان للمسلمين في ناد مسيحي أوروبي. وفيما يتعلق بسياسة بلاده الخارجية أوضح كالين أن توسيع نطاق السياسة الخارجية له ابعاد اقتصادية ايضا فنسبة 80% من استهلاكنا من الغاز يأتي من إيران وروسيا وتربطنا علاقات جيدة مع هاتين الدولتين. وأضاف كالين أن بلاده تسعى لعلاقات جيدة مع جميع الجيران وحتى مع دول مثل اليونان وبلغاريا وأرمينيا وليس فقط مع المسلمين منهم. وردا على سؤال بشأن التدهور الكبير الذي حصل في العلاقات التركية الاسرائيلية مؤخرا أقر بوجود "حالات من التوتر". واوضح انه طلب من تركيا التوسط في اجراء مفاوضات بين إسرائيل وسوريا وكانت هناك خمس جولات من المحادثات والسادسة في انقرة عقدت بين رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود اولمرت ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان. وحول السبب الذي يقف وراء الهجوم اللاذع الذي شنه رئيس الوزراء التركي أردوجان على إسرائيل، قال المسؤول التركي: "لا يمكن الرد بشكل بارد وعادي على المأساة التي حدثت في غزة" مضيفا ان اردوغان ليس دبلوماسيا بل هو زعيم سياسي. ولفت كالين إلى أن تركيا من بين أوائل الدول الإسلامية التي اعترفت بإسرائيل ولكن اذا تصرفت بطريقة غير مسؤولة فنحن نرد بما يناسب ذلك واصفا احتقار السفير التركي في وزارة الخارجية الإسرائيلية ب"العمل الصبياني" الذي شكل احراجا لحكومة إسرائيل التي اضطرت للاعتذار رسميا عن ذلك.