لا تعد رعشة الجسم (أو الرجفان أو النفضان) مرضاً بل عارضاً مرضياً يحدث عند الإصابة بمرض ما، فهي مفيدة وتعمل على توازن درجات الحرارة، لكنها قد تكون خطرة عند إصابة الأطفال بها، وخاصة بعد التعرض لضربة شمس. وتبلغ درجة الحرارة الاعتيادية للجسم 37 مئوية، ويعد الوطاء ( ويسمى أيضا هيبوثالامس ويقع أسفل المهاد وفوق ساق الدماغ) الجزء المسؤول عن تنظيم عمليات الأيض وتنظيم درجات الحرارة، حسب صحيفة" هافينجتون بوست" الأمريكية. وترتفع درجة حرارة الجسم عبر "مُولدات الحمى" التي تنشأ بسبب دخول فيروسات وبكتريا وفطريات إلى الجسم، ويمكن أن تنشأ "مُولدات الحمى" أيضاً عند الإصابة بالالتهابات مثلاً، ومن ثم تُنتج "أشباه الكيميائيات" التي تصدر مادة "إنترفيرون" البروتينية التي تعمل على تحريض الخلايا على مقاومة الهجمات الفيروسية وتنظيم عمل جهاز المناعة. ويبدأ الجسم وكردة فعل على ارتفاع درجات الحرارة بالقيام برجفان العضلات، التي تسبب رعشة الجسم وتولد حرارة تناسب مستويات درجة حرارة الجسم الجديدة، فيما تبدأ أوعية الدم في الأطراف بالتقلص حتى لا تفقد الحرارة، وارتفاع درجة حرارة الجسم هي خطوة مهمة ومفيدة لدعم عملية الشفاء من الفيروسات والأمراض، حسب ذكر موقع "هايل براكسيز". أسباب رعشة الجسم رعشة الجسم تدل غالبا أن المسبب للمرض نجح فعلاً في اختراق دم المصاب، وهنالك بعض الأمراض التي تسببها مثل نزلات البرد والتهاب الرئتين والأنفلونزا والتهاب المعدة والأمعاء والتهاب القصبات الهوائية والأمراض المدارية والتسمم وأمراض الأطفال والالتهابات الحادة أو الأمراض المعدية أو ضربة الشمس. علاج رعشة الجسم رعشة الجسم هي عارض مرضي ولتجنب الرعشة ينبغي أولا معالجة المرض المسبب على سبيل المثال إذا ظهرت مصاحبة للحمى وارتفاع درجة الحرارة فيجب إبقاء الجسم دافيء كي لا يفقد الحرارة. وينصح موقع "هايل براكسيز" باستخدام الكثير من الأغطية للحفاظ على الحرارة، وتناول الشاي والمشروبات الساخنة التي تساعد على إعطاء الدفء بالإضافة إلى ذلك يجب تناول الكثير من السوائل، ومع كل ارتفاع الحرارة يجب شرب نصف لتر من السوائل أكثر من المعتاد، ويُفضل شرب الماء أو الشاي بدلا من السوائل الأخرى، إذا استمرت الرعشة لأكثر من يوم واحد يجب مراجعة الطبيب لمعرفة الأسباب رعشة الجسم الناتجة عن ضربة الشمس رعشة الجسم الناتجة عن ضربة الشمس قد تحمل بعض الخطورة على الأطفال، وفقاً لموقع "تي أونلاين" الألماني عن اتحاد الصيدلانيين في مدينة هامبورج. وتظهر غالباً بعض الأعراض مثل احمرار بعض مناطق العنق والوجه، بالإضافة إلى ظهور آلام الرأس والعنق، وكذلك ظهور أعراض الدوخة والتعب والتقيؤ واختلال في عمل الدورة الدموية، فيما لا تظهر أعراض الحمى وارتفاع درجات الحرارة إلا متأخرة عند الأطفال بعد التعرض لضربة شمس. ونصح الموقع الألماني بالذهاب فوراً إلى طبيب الأطفال لمعاينة الطفل بعد ظهور هذه الأعراض، ولتجنب حدوث ضربة الشمس ينصح بإعطاء ملابس يمكنها تمرير الهواء للجسم وقبعات لتغطية الرأس والرقبة وأجزاء من الوجه، واستخدام دهان "كريمات" تحمي من الأشعة الشمس، وعدم وضع الأطفال تحت أشعة الشمس الحارة في وقت الظهيرة. وغالبا ما يتم معرفة ذلك عبر أخذ عينات من الدم وفحص ومعاينة دقيقة للجسم أو عبر أخذ صور أشعة طبية للجسم.