وتسلمت القوات البحرية المصرية أحد لنشات الصواريخ الهجومية من طراز (مولينيا)، والذي قامت جمهورية روسيا الاتحادية بإهدائه لمصر بعد أن تم إيفاد مجموعة من أمهر الأطقم الفنية، والتخصصية للتدريب على هذا الطراز من اللنشات لاستلامه من الجانب الروسي. وشهد قائد القوات البحرية المصرية الفريق أسامة ربيع، مراسم رفع العلم المصري على سطح اللنش وذلك بالقاعد البحرية بالأسكندرية بحضور عدد من قادة القوات البحرية المصرية، ووفد عسكري روسي كبير على رأسه لواء بحري إيجور سيمولاك قائد قاعدة «ليننجراد» البحرية الروسية. وقد تم توقيع عقود التسليم والتسلم للنش الروسي بواسطة كلا من قائد قاعدة الأسكندرية البحرية، وقائد قاعدة «ليننجراد» البحرية الروسية حيث أجريت مراسم تسليم وتسلم اللنش وتبادل الهدايا التذكارية لكلا الجانبين. وقام قائد القوات البحرية المصرية يرافقه قائد قاعدة «ليننجراد» البحرية الروسية برفع العلم المصري على القطعة البحرية معلنين انضمامها للقوات البحرية المصرية. ورحب قائد القوات البحرية المصرية الفريق أسامة ربيع بالوفد العسكري الروسي الموجود بالأسكندرية، حيث أوضح أن القوات البحرية تحتفل اليوم برفع العلم المصري على اللنش (سجم "أحمد فاضل") الذي أهدته روسيا لمصر، والذي يأتي في إطار التعاون العسكري المشترك بين القاهرة وموسكو. وأكد أن هناك تتطابقا في الرؤية السياسية بين البلدين في مواجهة الإرهاب وحفظ الأمن بالشرق الأوسط، مشيدا بحرص الجانب الروسي على تدريب الطاقم المصري على اللنش بروسيا الاتحادية، ونقل الخبرة للطاقم المصري في أقرب وقت. ووجه الفريق ربيع رسالة إلى أفراد الطاقم المصري قدم التهنئة فيها بانضمام القطعة البحرية الجديدة، وذلك في ظل ما تواجهه مصر من عدائيات على مختلف الاتجاهات، مشيدا بإنهاء تدريب الطاقم المصري في فترة قصيرة وسط إشادة من الجانب الروسي، مطالبا بالحفاظ على الكفاءة القتالية للنش لتنفيذ المهام المختلفة التي تطلب من الطاقم المصري. وأكد قائد قاعدة «ليننجراد» البحرية الروسية، أن تسليم اللنش الصاروخي «مولينيا » للبحرية المصرية يأتي في إطار العلاقات القوية التي تجمع بين مصر وروسيا، واصفا التعاون العسكري بين القاهرة وموسكو بالقوي والممتد منذ فترات طويلة. وأوضح خلال كلمته أن لنش الصواريخ زار الأسكندرية في شهر أغسطس الماضي، وشارك في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة مضيفا«بعد يومين سيحتفل الشعب المصري بمرور عام على افتتاح قناة السويس الجديدة، وفي هذا الصدد يعتبر تسليم اللنش مناسبة رمزية كبيرة». وتمنى سيمولاك للطاقم المصري الاستفادة من المعدات الروسية، مؤكدا أن مستوى التدريب للطاقم المصري للنش يسمح له باستخدامه بأقصى كفاءة، لحماية المصالح الوطنية المصرية المختلفة. ويعد لنش الصواريخ الهجومي «أحمد فاضل» من أحدث الوحدات المتطورة في البحرية الروسية، والمزود بالعديد من منظومات التسليح من بينها الصواريخ سطح سطح، والتي تعد الأسرع من نوعها في البحريات العالمية، والمدفعيات متعددة الأعيرة، إضافة إلى أنظمة الإنذار، والحرب الإلكترونية الحديثة، والذي يعد بمثابة إضافة جديدة لمنظومة التطوير والتحديث لقواتنا البحرية. تأتي هذه الخطوة استمرارا للمواقف الروسية الداعمة لمصر خلال الفترة الماضية، وتطابق الرؤى بين القيادة السياسية لكلا البلدين نحو الحرب على الإرهاب، ودعم جهود الأمن، والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.