الرياض - أ ش أ: دعا الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودية المجتمع الدولى إلى "الضغط على اسرائيل للتخلى عن منطق القوة والالتزام بمبادىء السلام ومنح الشعب الفلسطينى حقوقه المشروعة وحقه في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. جاء ذلك في كلمة لوزير الخارجية اليوم امام مؤتمر "الخليج والعالم" المنعقد بالرياض القاها نيابة عنه الامير تركى بن محمد وكيل وزارة الخارجية السعودية.
وأكد الامير سعود الفيصل أن المنطقة تشهد تحولات عميقة وخطيرة لم تشهد مثلها من قبل، الامر الذى يتطلب منا جميعا "وقفة مسئولة للحفاظ على دول المنطقة وامنها ووحدتها الاقليمية وسلامة أراضيها دون اغفال للمطالب المشروعة لشعوب دول المنطقة". واستعرض الفيصل أهم التحديات التى تواجهها منطقة الخليج والتى قال انها تستدعى تضافر الجهود الدولية للتعاون مع دول المنطقة من اجل مواجهة هذه التحديات وعلى رأسها تصعيد المواجهة بين ايران والعالم حول برنامجها النووى، واستمرار تدخل ايران في الشئون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجى، ومعاناة الشعب الفلسطينى اثر تعثر العملية السلمية وانتهاكات اسرائيل لحقوق الانسان، بالاضافة التى تداعيات التغيرات السياسية التى تشهدها بعض دول المنطقة او ما يعرف بالربيع العربى. ومن التحديات ايضا "الارهاب والتلوث البيئى والتغير المناخى واستمرار الازمة الاقتصادية العالمية" . مشيرا إلى أن هذه التحديات تشكل تهديدا للامن والسلم الدوليين فضلا عما تمثله من تهديد لهذه المنطقة الحيوية من العالم التى تضم اكبر مخزن لمصادر الطاقة.
واوضح وزير الخارجية السعودية ان من اهم الدروس المستفادة من هذه الازمات صعوبة السيطرة على هذه الازمات على انفراد مما يحتم التعاون الاقليمى والدولى بمختلف صورة لمواجهة او الحد من خطورة هذه الازمات.
ونوه بدور مجلس التعاون الخليجى في التعاون الاقليمى ومد يد العون لدول الجوار . مشيرا الى مبادرة الخليج لحل ازمة اليمن التى تم التوقيع عليها مؤخرا في الرياض برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وحضور الرئيس اليمنى وكافة أطراف المعارضة اليمنية. واكد دعم السعودية لاخلاء منطقة الشرق الاوسط من كافة اسلحة الدمار الشامل، إلا أن استمرار رفض اسرائيل للانضمام الى المعاهدة الدولية بهذا الخصوص يشكل عائقا امام هذا الهدف، ويهدد الامن والسلم الدوليين .
يذكر ان مؤتمر "الخليج والعالم" ينظمه معهد الدراسات الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية السعودية بالتعاون مع مركز الخليج للأبحاث في الرياض ويشارك فى المؤتمر نخبة من المسؤولين والمتخصصين والمعنيين بالشأن الخليجي من مجلس التعاون الخليجى والدول العربية ومن مختلف دول العالم والمنظمات الإقليمية والدولية. ويأتي إنعقاد المؤتمر الذي يستمر يومين لما تمثله منطقة الخليج العربي من أهمية كبرى في الاستقرار والأمن الدوليين.