بغداد: قال مستشار لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي السبت أن العراق مستعد للوساطة بين الحكومة السورية ومعارضي الرئيس بشار الأسد للمساعدة في انهاء العنف المستمر هناك منذ عدة أشهر. ويتخوف الزعماء الشيعة في العراق من أن تؤدي الاضطرابات الحالية في سوريا إلي تولي زعيم سني متشدد الحكم في حال سقوط الرئيس بشار الأسد.
وقال علي الموسوي المستشار الاعلامي للمالكي أن العراق مستعد لاستقبال المعارضة السورية في محاولة للتوصل إلى حل لتحقيق مطالب الشعب السوري وتجنب إراقة الدماء.
وقال الموسوى إنهم يسعون كحكومة لإيجاد حل، وأنه إذا استمرت هذه الاشتباكات فسيكون ذلك ضارا للجميع وخاصة الشعب السوري والدولة السورية.
وأضاف أن المالكي واضح في أنه يريد اجراء حوار مع كل الأطراف السورية، مؤكدا أنه من السابق لأوانه الحديث عن وجود محادثات لكن هناك نوع من الاتصال.
وبدوره ، حذّر المالكي من أن مقتل الرئيس السوري بشار الأسد قد يتسبب في حرب أهلية. وكان المالكي قد حث سوريا في أكتوبر/ تشرين الأول على انفتاح نظامها السياسي لانهاء حكم الحزب الواحد لحزب "البعث". في المقابل ، أعلن رضوان زيادة رئيس مكتب العلاقات الخارجية في المجلس الوطني السوري أن المجلس تلقى دعوة من قبل الحكومة العراقية لزيارة بغداد، مضيفا أن المجلس يدرس حاليا إمكانية قبول هذه الدعوة.
وقال زيادة، في تصريح لراديو "سوا" الأمريكي اليوم الأحد ، لقد تلقينا دعوة لزيارة العراق ولقاء رئيس الوزراء نوري المالكي، ونحن نرحب بكل الدعوات التي نتلقاها من الدول العربية ولكننا بصدد دراسة هذه الدعوة وجانب التمثيل فيها.
وأضاف زيادة أن قرار العراق عدم تطبيق العقوبات العربية ضد نظام بشار الأسد أحبط الشعب السوري، مضيفا أن العراق من أكثر الدول العربية التي عانت من تدخل النظام السوري في شئونها الداخلية، لذلك كنا نتوقع أن يكون النظام العراقي القائم داعما لثورة الشعب.
وتواجه سوريا عزلة دولية واقليمية متزايدة حيث تواصل الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة فرض عقوبات تزداد صرامة على دمشق لوقف حملتها على المحتجين والتحدث إلى معارضيها.
ويقول مسئولون عراقيون يحاولون موازنة مصالحهم في المنطقة أنهم يشعرون بالقلق من أن الاضطرابات في سوريا يمكن أن تمتد عبر حدودهم وتخل بالتوازن الطائفي الهش في العراق.