اطلق الاعلامى يوسف الحسيني فى احتفالية كبرى اليوم الاثنين من احد فنادق القاهرة فيلمه الوثائقي المستقل "التنظيم" والذي أنتجه الإعلامي ويتناول الخلفية التاريخية لنشأة التنظيم الدولى . وكشف الفيلم أن مؤسسات التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين يتواجد فى 4 مقرات بالعاصمة البريطانية لندن، ويعمل من خلال 19 مؤسسة وشركة ومنظمة خيرية وإعلامية تعمل كلها كمنظومة واحدة لتحقيق أجندة التنظيم وأهدافه في مصر، والإمارات، وتونس، وفلسطين، فضلاً عن العديد من دول العالم. يتناول الجزء الأول من الفيلم الخلفية التاريخية لنشأة التنظيم الدولى ،أما الجزء الثاني فيعرض نتاج ما كشفته الرحلة الإستقصائية حول الشبكة العنكبوتية للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، والتي قام بها الحسيني وفريق العمل للعاصمة البريطانية لندن، حيث انفرد بعدد من المقابلات الحصرية مع باحثين وصحفيين بريطانيين استطاع الحسينى من خلالها أن يجمع الخيوط ويفك طلاسم الشبكة العنكبوتية للتنظيم الدولي ويتتبع مقاراتها في لندن من مراكز وجمعيات وقنوات تليفزيونية ومواقع إلكترونية و أن يكشف علاقاتها بالأنظمة الداعمة لأجندة و أهداف جماعة الإخوان المسلمين. كشف الفيلم أن المقرات الأربع التي يعمل من خلالها التنظيم الدولي للإخوان في العاصمة البريطانية لندن ، هى "كريكلوود برودواي" وتضم 3 جهات، أما المقر الثاني فهو "ويست جيت هاوس" ويقع في هنجار لين شمال مدينة إيلينج غرب لندن ويعمل تحته 7 جهات مختلفة، بينما المقر الثالث هو "كروان هاوس" ويقع على بعد ميل من الطريق الدائري الشمالي ويضم 7 جهات وهيئات، أما المقر الرابع فهو "بيناكل هاوس" ويعمل من خلاله جهتين لتساهم كل تلك المنظمات والشركات والجمعيات في تنفيذ مهام محددة تخدم اهداف التنظيم الدولى و الجماعه. شهد العرض الخاص للفيلم حضوراً كثيفاً من السياسيين والمثقفين والباحثين في شؤون الجماعات الإسلامية، إضافة إلى عدد كبير من ممثلى الإعلام المصرى والعربى والدولى، و الذين أشادوا بالفيلم كأول محاولة عربية جاده حقيقية لاختراق سياج السرية الذي فرضه الاخوان حول التنظيم الدولي. وأكدوا ان الفيلم نجح في كشف الكثير من أسرار التنظيم الدولي. وأكد الحسيني أن الفيلم يمثل تجربته الأولى في الإنتاج الوثائقي، وأوضح انه تعرض خلال تصويره للعديد من العقبات الفنية والمالية والسياسية التي تخطاها فريق عمل فيلم "التنظيم" إيمانًا منهم بفكرة الفيلم، مشيراً إلى أنه فكر في تصوير وإنتاج الفيلم عقب صدور تقرير الحكومة البريطانية في ديسمبر 2015 حول نشاط الإخوان في بريطانيا يأتي ضمن أهم الدوافع الرئيسية وراء الفيلم. وقال: "مع هذا التحول الكبير في بريطانيا تجاه تنظيم الإخوان كان لزامًا علينا كصحفيين وإعلاميين عرب أن نتواجد داخل العاصمة البريطانية لندن لنكشف حجم الشبكة العنكبوتية لتنظيم الإخوان". وأضاف أن فيلم التنظيم يعد نقطة انطلاق لإنتاج مزيد من الأفلام الوثائقية تتناول قضايا مختلفة وأنه بصدد تأسيس شركة لإنتاج الأفلام الوثائقية تعتمد على الكفاءات المصرية وبشراكات مع الخبرات العالمية.
