قال مصدر بالشرطة الفرنسية إن المحققين كانوا يقومون بتفريغ هاتف منفذ هجوم نيس، بحثا عن أي صلة له برجال دين متشددين قد يكونوا قد حرضوه على تنفيذ الهجوم، لكن ما وجدوه كان أمرا مفاجئا. فمنفذ الهجوم، محمد لحويجي بوهلال، الذي تبنى الفكر المتشدد مؤخرا، كان على "محتالا، وكان مهووسا بالجنس ويعرض نفسه من أجل إقامة علاقات من أشخاص من الجنسين، وكان أقربهم إلى قلبه رجلا في ال73 من العمر، حسبما أكد مسؤول بارز بالأمن الفرنسي لصحيفة "ديلي بيست" الأمريكية. وبحسب البيانات المسربة من هاتف بو هلال، فقد أوضحت أنه، ذو شخصية جامحة واعتاد التردد على نوادي "كوت دازور" الليلية، لكنه كان مضطربا ويميل للاكتئاب والارتباك، ومشحون بالغضب. وأوضح المصدر أن هذا لا يمنع من أنه لم يكن على علاقة بتنظيمات إرهابية مثل "داعش" التي تبنت هجوم نيس، أو تنظيم القاعدة، وأكد الكاتب الفرنسي، ديفيد تونسون، مؤلف كتاب حول الجهاديين في فرنسا، إن "الاضطراب لم يقي أي شخص من أن يصبح جهاديا". عرفت السلطات الفرنسية محمد لحويجي بوهلال، بأنه كان منفذ هجوم نيس، الذي استخدم فيه شاحنة تبريد لقتل 84 شخصا، معظمهم من الأطفال، خلال احتفالات العيد الوطني لفرنسا، الأسبوع الماضي.