طهران: أعلن علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية أن اتفاق تبادل الوقود النووي مع الغرب مازال مطروحا ، وذلك بعد يوم من اعلان طهران رفع مستوى تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة وسط استنكار دولي ودعوات لتوسيع العقوبات المفروضة على طهران. وقال صالحي في تصريح للتلفزيون الإيراني" الاتفاق مازال مطروحا على الطاولة ، الا أن التبادل يجب ان يتم بشكل متزامن وعلى أرض إيرانية". وتابع" اليورانيوم الايراني يمكن ان توضع عليه أختام ويوضع تحت وصاية الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة داخل ايران الى ان تحصل طهران على الوقود النووي الذي تحتاجه لمفاعل أبحاث طبي". يأتي ذلك بالتزامن مع اعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الولاياتالمتحدة "تعد نظام عقوبات جديدا ضد إيران" ردا علي الخطوة الإيرانية البدء بتخصيب اليورانيوم إلي درجة 20 بالمائة اعتبارا من يوم الثلاثاء. وأضاف أوباما أن "مسيرة فرض منظومة عقوبات جديدة تسير قدما" إلا أنه لم يحدد أي مهلة زمنية ولم يعط أي تواريخ في هذا السياق. وكانت الضغوط الغربية قد تزايدت من أجل فرض عقوبات دولية أشد علي إيران عقب الإعلان طهران اعتزامها تخصيب اليورانيوم بدرجة أعلي وبناء المزيد من منشآت تخصيب اليورانيوم. وتصر الولاياتالمتحدة وحلفاؤها علي أن إيران تنوي إنتاج أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران. يذكر أن بإمكان إيران الآن تخصيب اليورانيوم إلي درجة 3.5 في المئة، إلا أنها بحاجة إلي يورانيوم مخصب بدرجة 20 في المائة لتشغيل مفاعل طهران للأبحاث المخصص لإنتاج النظائر الطبية المشعة. إلى ذلك ، حذرت البرازيل من فرض عقوبات دولية جديدة على إيران ودعت القوى الغربية إلى تكثيف الحوار بدلا من ذلك. وقال وزير الخارجية البرازيلي سيلسو أموريم للصحفيين في العاصمة برازيليا "لا نريد أن تحوز إيران أسلحة نووية هذا أمر لا يتطرق إليه شك. وهم مثل الدول الأخرى من حقهم أن يكون لهم برنامج سلمي للطاقة النووية". وأضاف "نريد الوصول إلى الحقيقة بشأن البرنامج الإيراني السلمي من خلال الحوار والوسائل السلمية". وتصاعدت التهديدات الغربية بفرض عقوبات على إيران بعد أن أعلنت حكومة الجمهورية الاسلامية يوم الأحد إنها ستبدأ إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة لتوفير الوقود لمفاعل اميراباد في طهران الذي ينتج النظائر المشعة لأغراض علاج مرضى السرطان.