تعهدت وزير الداخلية البريطانية والمرشح عن حزب المحافظين لخلافة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون تيريزا ماي بأن بلادها ستنعم بمستقبل أفضل، وأكثر إشراقا، وهي خارج الاتحاد الأوروبي، محذرة في الوقت ذاته من أن بريطانيا قد تواجه أوقاتا صعبة أثناء تفاوضها لإتمام إجراءات الخروج. وقالت ماي في أول حوار صحفي لها أجرته مع صحيفة "تليجراف" البريطانية منذ أن أعلن عن ترشحها بجانب وزير الطاقة اندريا ليدسوم لرئاسة الحكومة البريطانية -" إن وجود رئيس وزراء أنثى من شأنه أن يعزز "الصدق"، ويكفل تركيزا أكبر على "تسليم السلطة" في داونينج ستريت، في حين أن الرجال يتعاملون مع السياسة، وكأنها "لعبة" /على حد قولها". ناشدت ماي، في حوارها مع تليجراف، الشعب البريطاني بعدم اعتبارها "فلول" بسبب حملتها التي رمت إلى إبقاء بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي إبان فترة الاستفتاء، وقالت إنها واضحة جدا بأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يعني خروجها بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى". وذكرت ماي أنها ليست "مارجريت تاتشر الجديدة"، واصفة رئيس الوزراء البريطانية السابقة بأنها "نموذج فريد من الساسة اللذين حكموا بريطانيا في السابق"، وقالت:"إن هناك من يحبون عقد المقارنات لكني سوف أمارس عملي من منطلق الفلسفة الخاصة بي". وأضافت:" يتحتم علينا خلال الفترة القادمة مناقشة تداعيات قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي بشكل جيد، ولكن علينا ألا ننسى مناقشة القضايا الأخرى التي تهم المواطنين، وتؤكد أن بريطانيا دولة تعمل من أجل الجميع، وليس لصالح قلة محظوظة فقط". جدير بالذكر أن تيريزا ماي تعد صاحبة أطول مدة في شغل منصب وزير الداخلية منذ مائة عام، وقد تصدرت جولة الاقتراع الثانية لانتخابات اختيار رئيس حزب المحافظين، والذي سيشكل الحكومة البريطانية خلفا للمستقيل ديفيد كاميرون بفوزها بدعم 199 من أصل 330 من أصوات أعضاء البرلمان المنتمين للحزب.
