رهن وفد الحكومة السودانية ، المشارك في المفاوضات مع متمردي الحركة الشعبية - قطاع الشمال - حول منطقتي "النيل الأزرق، وجنوب كردفان"، استئناف التفاوض بتوقيع الطرف الثاني على خارطة الطريق المطروحة من جانب الوساطة الأفريقية برئاسة ثامبو امبيكي. وقال الناطق الرسمي باسم وفد حكومة الخرطوم ، حسين حمدي- للمركز السوداني للخدمات الصحفية اليوم الأحد- إن التوقيع على خارطة الطريق هو المدخل لأي اختراق إيجابي نحو إحداث تسوية سياسية للوصول إلى وفاق وطني، مبينا أن الوفد لم يتسلم حتى الآن أي دعوة لاستئناف التفاوض، داعيا الممانعين للتوقيع على الخارطة والانضمام للسلام. ومن جانبه، قال عضو الوفد المفاوض ، بشارة جمعة أرور ، إن الوفد لن يذهب للتفاوض إلا إذا وقع الممانعون على خارطة الطريق باعتبارها مشروعا أساسيا للتفاوض مع قطاع الشمال، معربا عن تفاؤله بتوقيع الممانعين على الخارطة باعتبارها معتمدة من مجلس الأمن والاتحاد الأفريقي. وفي السياق، قالت قوى المعارضة السودانية المعروفة اختصارا ب (نداء السودان)، إنها دفعت بمقترح إلى المبعوثين الدوليين، لاعتماد ملحق يجعل من خارطة الطريق مدخلا لحوار متكافئ وجاد ومثمر، بمشاركة جميع قوى المعارضة، والاتفاق على إجراءات تهيئة المناخ ولتنفيذها والاتفاق على هياكل الحوار. وأعلنت قوى نداء السودان، - في بيان لها اليوم - أنها سوف تقوم بتسليم موقفها للمفاوض الأفريقي ثابو أمبيكي، والتحضير لاجتماع معه دون تحديد موعد معلوم لذلك. وأشارت إلى ضرورة حوار شفاف ومنتج حول الأوضاع المتداخلة داخل الوطن وخارجه، والإسراع في تفعيل مقررات باريس، وإكمال تسمية هياكل نداء السودان لتطوير وتوسيع مهام العمل المعارض. وشدد البيان الختامي الصادرة من (نداء السودان)، عقب ختام اجتماعات بدعوة من شركاء السلام الإقليميين والدوليين (المبعوثين الدوليين)، جرت بالعاصمة الإثيوبية (أديس أبابا)، على أهمية تقوية وحدة مكونات قوى نداء السودان والعمل على وحدة المعارضة شرطا لا غنى عنه لفعالية العمل الوطني. وأكدت (نداء السودان) أنه خلال الاجتماع تم حوار إيجابي وعميق حول خارطة الطريق، وتحفظات القوى من نداء السودان على توقيعها، ورأت أهمية المضي إلى الأمام في طريق السلام والتحول الديمقراطي وبناء دولة المواطنة.