إسلام آباد: أكد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ضرورة تقرير مصير قادة طالبان الذين اعتقلتهم قوات الأمن الباكستانية مؤخرا داخل أفغانستان. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن كرزاي قوله لصحيفة "ذي نيوز" الباكستانية الناطقة باللغة الإنجليزية اليوم السبت،: "إن حكومته ستوجه طلبا رسميا لإسلام أباد لترحيل الملا عبد الغني بارادار نائب زعيم طالبان ومتمردين آخرين لمحاكمتهم في أفغانستان". ويأتي نشر المقابلة بعد يوم واحد من قيام محكمة باكستانية بعرقلة عملية ترحيل محتملة لبارادار وأربعة آخرين من زعماء طالبان بينهم حاكما الظل لإقليمي قندز وبغلان، ألقى عملاء المخابرات القبض عليهما في وقت سابق هذا الشهر. وقال كرزاي: "إن الملا بارادار وقادة طالبان الآخرين أفغانيين ومصيرهم مرتبط بأفغانستان ومن ثم يتعين تقرير مصيرهما في أفغانستان". ورفض الرئيس الأفغاني الرد على سؤال عما إذا كان بارادار سيمثل للمحاكمة أم سيستخدم كورقة تصالح مع طالبان. ولا تزال السرية تحيط بعملية اعتقال بارادار منذ أعلن عنها في وقت سابق هذا الأسبوع، وتدور أسئلة حول تبعات عملية الاعتقال. ويقول بعض المحللين إن باكستان ألقت القبض على بارادار لأنه أقام علاقات غير مباشرة مع الحكومة الأفغانية من أجل محادثات محتملة لا تعلم المخابرات الباكستانية- التي طالما دعمت المسلحين من وراء الستار لسنوات- عنها شيئا ولا توافق عليها. وبالنسبة لباكستان فإن المحادثات بين طالبان والحكومة الأفغانية تعني فقدان نفوذها وسيطرتها على المسلحين والذين كانت تستخدمهم وكلاء عنها لحماية مصالحها الاستراتيجية في أفغانستان.