دعت لقاء وردي النائبة في تحالف "القوى العراقية" السني عن الأنبار، القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى أن تكون عمليات تحرير الفلوجة بمشاركة القوات المسلحة والشرطة ومكافحة الإرهاب ومقاتلي العشائر الذين أظهروا كفاءة وحظوا بثقة أهالي الأنبار خلال مشاركتهم في عمليات تحرير الرمادي وهيت والرطبة، مما قلل من الخسائر البشرية في صفوف المدنيين والقوات. وأعلنت النائبة لقاء وردي - في تصريح صحفي اليوم الاثنين - رفضها القاطع لمشاركة قوات الحشد الشعبي في معركة تحرير الفلوجة، واعتبرت أنه "لا حاجة لمشاركتهم"، على ضوء عدد القوات العسكرية واستعداداتها التي تكفي لتحرير الفلوجة دون تدخل الحشد الشعبي (الشيعي) بسبب حساسية الموقف ولضمان عدم حدوث خروقات أو انتهاكات. واستغربت إصرار قيادات في الحشد على المشاركة في معركة الفلوجة على الرغم من عدم الحاجة لمشاركتهم وكفاية القوات العسكرية والأمنية، وحملت العبادي النتائج التي قد تترتب على مشاركة الحشد لاسيما بالنسبة للمدنيين الموجودين في الفلوجة، وأضاف: إن ذلك يؤثر سلبا على نتائج المعركة ويزيدها تعقيدا وهذا لا يصب في مصلحة العراق. وارتدى العبادي للمرة الأولي زيا عسكريا في مقر قيادة "عمليات الفلوجة"، وظهر إلى جانبه قادة العمليات المشتركة على يمينه وعلى يساره أمين عام منظمة "بدر" الشيعية القيادي البارز في "الحشد الشعبي" ومن خلفه قائد عمليات الفلوجة الفريق عبد الوهاب الساعدي. من جانبه، رأي النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي همام حمودي أن عملية تحرير الفلوجة هي البداية الفعلية لتحرير الموصل مركز محافظة نينوي من قبضة داعش، وتتويجاً لمجمل الانتصارات العراقية على داعش. ودعا حمودي، في تصريح صحفي اليوم، إلى حشد الجهود لمؤازرة القوات العراقية في ساحة المعركة وتوجيه بوصلة وسائل الإعلام لنقل بطولات المقاتلين، محذرا من ترديد الشائعات أو نقل أخبار كاذبة عن سير المعركة ضد داعش.