أبوجا: أكدت الشرطة النيجيرية أن حصيلة أعمال العنف الطائفية التي اندلعت بين رعاة مسلمين وقرويين مسيحيين قرب مدينة جوس وسط البلاد أسفرت عن مقتل 109 شخص وليس 500 كما يتردد. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن مدير الشرطة الاقليمي قوله: "إن التقارير القائلة إن حوالي 500 شخص لقوا حتفهم فيها مفبركة، وان العدد الحقيقي يناهز 109 قتلى". وتأتي تصريحات الشرطة النيجيرية في الوقت الذي تم فيه دفت 400 شخص من ضحايا المجزرة في مقبرة جماعية ، فيما قام اقارب بعض القتلى بدفنهم في مدافن خاصة. واندلعت الاشتباكات قرب جوس عاصمة بلاتو يوم الأحد الماضي ، وذلك عندما شن رعاة من عرق "الفولاني" هجمات على ثلاث قرى لعرق "البيروم" جنوب جوس. وقال شهود عيان إن مسلحي العرق الفولاني اطلقوا النار في الهواء ومزقوا أجساد كل من خرج من بيته من المسلمين بالمناجل ، فيما قاموا بحرق جثث البعض الاخر. وتعتبر هذه ثاني موجة اشتباكات طائفية بين المسلمين والمسيحيين في المنطقة، إذ وقعت الاشتباكات في ثلاث قرى في محيط جوس، عاصمة ولاية بلاتو. وتتعرض نيجيريا لضغوط دولية كبيرة لمحاكمة المسئولين عن المجازر، حيث طالبت فرنسا السلطات بمحاكمة المسؤولين عما اسمته عمليات "الإبادة الجماعية"، بينما قالت بريطانيا إنها سترفع الاعراب عن قلقها الى مستوى أعلى. وكانت بيانات مماثلة قد صدرت من الفاتيكان والأمم المتحدة والولايات المتحدة، حيث طالبت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ابوجا باعتقال المسؤولين عن المجزرة. وكان جوناه جانغ حاكم ولاية بلاتو الواقعة وسط نيجيريا قد اتهم القادة العسكريين بتجاهل التحذيرات من حدوث هجوم وشيك قرب مدينة جوس الأحد الماضي. وقال الحاكم ان المسؤولين العسكريين لم يردوا على الاتصالات الهاتفية ساعة بدء أعمال القتل التي راح ضحيتها اطفال ونساء.