غادر الوفد الأمني والقضائي الإيطالي، القاهرة بعد تسلمه أدلة جديدة في قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، وهي أدلة تتعلق بتفريغ بيانات ومكالمات الشاب القتيل. وقال مصدر مصري في تصريحات لشبكة "العربية. نت"، اليوم الثلاثاء، إن الوفد الإيطالي سأل عن مصير أحمد عبدالله الناشط الحقوقي والمحامي الذي يقدم المساعدة القانونية لأسرة ريجيني والمحبوس 15 يوماً على ذمة التظاهر في أحداث 25 أبريل الماضي، واستفسروا عن موقفه القانوني، حيث أكد لهم الجانب المصري أن عملية القبض عليه جاءت لاشتراكه في تظاهرات مخالفة للقانون هدفها إثارة الفوضى، وأن عملية القبض عليه ليس لها علاقة بقضية ريجيني. من جانب آخر، ذكرت وسائل الإعلام الإيطالية أن مصر قدمت لإيطاليا سجلات هاتفية خاصة بريجيني ربما تتسبب في كشف ملابسات الحادث، معربين عن أملهم في أن تقدم القاهرة مزيداً من التسجيلات التي تسهم في التوصل إلى الجناة. وأضافت أن المحققين المصريين قدموا شرحا وافيا للجانب الإيطالي عن الحادث منذ وقوعه وحتى الآن، والمعلومات المتوفرة لأجهزة الأمن المصرية، فضلاً عن تقديم تقارير كاملة عن علاقات ريجيني المتشعبة خلال فترة وجوده بالقاهرة، وجدد الجانب الإيطالي طلبه تفريغ كاميرات المراقبة بمحطة مترو الدقي والتي يتم حذفها تلقائيا بعد مرور وقت زمني معين على عملية التسجيل، مؤكدين أن هذه الفيديوهات ستقدم أدلة جديدة للقضية. وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني إنهم ينتظرون تقييم النيابة العامة الإيطالية للسجلات والوثائق المقدمة من مصر، مؤكدا أن هذا التقييم سيكون قريبا. وذكرت وكالة "أنسا" الإيطالية، أن المحققين الإيطاليين سيلتقون اليوم الثلاثاء نائب المدعي العام سيرجيو كلاوديو لتقديم تقرير عما حدث في القاهرة خلال الأيام الثلاثة الماضية، موضحة أن جميع الوثائق التي تم تسلمها من الجهات المصرية باللغة العربية فيما ذكرت وكالة أكي أن هناك توقعات كبيرة بأن تعيد روما سفيرها ماوريتسيو مساري إلى القاهرة. وأشارت مصادر إلى أن السلطات خاطبت شركة غوغل لفحص جهاز الحاسوب الخاص بريجيني والذي تعرض للاختراق بعد مقتله بشهر واحد لمعرفة هوية الجهة أو الشخص المخترق والمعلومات التي حصل عليها.