طهران: طالب رئيس مجلس الخبراء الإيراني هاشمي رفسنجاني حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد بضرورة التعاطف مع العوائل التي اعتقل ابناؤها بعد ظهور نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة في 12 يونيو/حزيران 2009. ونقلت جريدة "الوطن" السعودية عن رفسنجاني في رسالة على موقعه الشخصي " تلك العوائل المفجوعة بأبنائها لا تظنوا بها ظن السوء، لأن قلوبها تحترق على الثورة، لذلك عليكم أن تعودوا لتلك العوائل وتتفقدوا احتياجاتها بغية التعاطف والمواساة في إطار الرأفة الإسلامية وإن طلبنا بمراعاة الرحمة". ودعا رفسنجاني حكومة نجاد إلى ضرورة فتح الأبواب أمام النقد الحر، لأن ذلك من شأنه أن يعيد الهدوء إلى الشارع. وترفض حكومة نجاد والمحافظين المتشددين تلك الطلبات وتعتبرها دفاعا عن الإصلاحيين، كما تتهم الجماعات المتشددة رفسنجاني بأنه يستغل منصبه لتأمين الحماية لأنصار الحركة الخضراء من جماعة زعيم المعارضة مير حسين موسوي وزعيم حزب الثقة الوطني مهدي كروبي. ويتهم المتحدث السابق باسم حكومة نجاد غلام حسين إلهام، أنصار الإصلاحيين وقادة المعارضة بأنهم كانوا يستهدفون النظام وليس الحكومة. وقال إن المعارضة الخضراء كانت تسعى إلى تغيير النظام والإطاحة بالحكم. وأكد أن الأحداث التي وقعت بطهران كانت بوحي من حزب الإعمار والبناء برئاسة رفسنجاني، الذي كان يسعى إلى إزاحة المرشد الديني خامنئي.