اسلام اباد - أ ش أ: كثفت دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها للضغط على باكستان للعدول عن قرارها بشأن قاعدة شمسي الجوية، في مسعى منها للحيلولة دون انهيار العلاقات الباكستانيةالامريكية المضطربة وتجنب طرد فوري للأمريكيين من هذه القاعدة التي يسيطرون عليها. وقد وصل الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة إلى إسلام أباد الاثنين، في زيارة مفاجئة والتقى الرئيس أصف زرداري وقائد الجيش الجنرال أشفق برويز كياني.
وفي الاجتماعين، سعى وزير الخارجية الاماراتي جاهدا لمنع اخلاء القاعدة الجوية.
وأفادت مصادر إعلامية بأن الرئيس زرداري رفض خلال اجتماعه مع الشيخ آل نهيان في قصر الرئاسة، طلبا من دولة الإمارات بتمديد مهلة ال 15 يوما التي حددتها لجنة الدفاع التابعة لمجلس الوزراء لإخلاء هذه القاعدة الجوية في بلوشستان.
وقالت المصادر :"إن وزير الخارجية الاماراتي الزائر نصح باكستان بالتحلي بالصبر لحين استكمال التقيقات التي يجريها حلف الناتو في الهجوم على موقع عسكري باكستاني على الحدود، وهو الهجوم الذي أسفر عن مقتل 24 عسكريا واصابة أكثر من 14 آخرين بجراح".
من جانبه، صرح فرحت الله بابار المتحدث باسم زرداري بأن الاجتماع المنفرد بين وزير الخارجية الاماراتي والرئيس زردارى قد اعقبه اجتماع آخر على مستوى الوفود.
وتم إبلاغ وفد دولة الإمارات بقرار لجنة الدفاع التابعة لمجلس الوزراء، الذي شمل ايضا وقف مرور إمدادات حلف شمال الأطلنطي عبر باكستان إلى أفغانستان.
وتفيد التقارير الإعلامية بأن باكستان سلمت قاعدة شمسي الجوية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1992 لخدمة رحلات الصيد، ولكن سلطاتها قامت بتأجيرها من الباطن إلى الولاياتالمتحدة لاستخدامها كقاعدة للطائرات بدون طيار التي تشن هجماتها على المتشددين في شمال غرب باكستان إلا أن بعض المحللين في العاصمة الباكستانية اسلام أباد يعتقدون بأن ترويج مثل هذه التقارير ربما يكون المقصود به تهدئة الرأي العام في الداخل الذي مازال يستشيط غضبا ازاء هجوم الناتو ويؤكد هؤلاء المحللون أنه من الصعب على القيادة الباكستانية أن ترفض طلبا لدولة الامارات في ضوء ما تتمتع به من علاقات قوية مع باكستان.