أنقرة: استجابت تركيا الاثنين لضغوط الاممالمتحدة المتعلقة بايجاد حلول للازمة القبرصية حيث اعلنت موافقتها لمطالب الاتحاد الأوروبي الخاصة بفتح موانئها ومطاراتها وفضائها الجوي لقبرص فيما تسميه بالعلاقات الدبلوماسية على نسق "الأسلوب التايواني". وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية "بى بى سى" ان من بين مطالب الاتحاد الأوروبي الذي تسعى تركيا للانضمام إلى عضويته من أنقرة، إنهاء الحظر المفروض على مرور القبارصة اليونانيين مما أضر بالاقتصاد القبرصي. ومن جانبها تؤكد تركيا إنه يتوجب على الاتحاد الأوروبي تخفيف العزلة المفروضة على قبرص الشمالية، وهو القسم الشمالي المنشق من قبرص الذي يسيطر عليه الأتراك، وهو الأمر الذي يرفضه القبارصة اليونانيون باعتباره اعترافا ضمنيا بدولة مارقة. وأشار وزير الاتحاد الأوروبي في الحكومة التركية إجمن باغس الى إنه يعتقد أن ترتيبا بسيطا قد يساعد على تسهيل المحادثات بشأن الجزيرة الشرقية من البحر المتوسط التي كادت أن تشعل فتيل الحرب بين عضوي حلف شمال الأطلسي: تركيا واليونان في عدة مناسبات. ولكن استكشاف الغاز الطبيعي حول الجزيرة والخلاف على حقوق السيادة زاد من المخاوف الدولية. وقال الوزير التركي: " في اللحظة التي يمكن فيها هبوط طائرات الخطوط البريطانية، والخطوط الفرنسية، والخطوط الهولندية، والخطوط الألمانية في مطار إركان في قبرص الشمالية، ستكون تركيا مستعدة لفتح جميع مطاراتها وموانئها البحرية وفضائها الجوي لطائرات القبارصة اليونانيين وسفنهم". جدير بالذكر أن قبرص الشمالية لا يعترف بها سوى الحكومة التركية، ولذلك فلا رابط جويا بها إلا مع تركيا. وهي أيضا معزولة دوليا في مجالات الرياضة والمال والتجارة. ومن جانبهم يخشى القبارصة اليونانيون الذين يمثلون قبرص ككل في الاتحاد الأوروبي وإن كانت سلطتهم محدودة فقط داخل حدود الجزء الجنوبي أن أي اعتراف بالدولة المنشقة قد يجعل انقسام قبرص أمرا دائما. وهذه هي المرة الأولى التي تثير فيها تركيا نموذج تايوان كمخرج لحل المشكلة، سعيا وراء فصل مثل تلك العلاقات التجارية مع قبرص الشمالية عن أي اقتراح باعتراف دبلوماسي.