أعلن"ائتلاف الوطنية" العراقي رفضه مجددا تدخل بعض الدول الإقليمية في الشأن الداخلي العراقي في محاولة وصفها ب"البائسة" لإجهاض عملية الإصلاحات الحقيقية للعملية السياسية وإنهاء "المحاصصة" والإقصاء والتهميش التي أوصلت العراق إلى أسوأ حالاتها من كافة النواحي وفشلت في بناء المؤسسات القادرة في الدولة. ونبه الائتلاف إلى أن العملية السياسية وصلت إلى طريق مسدود بعد أن شابها الفساد وتلوثت بالطائفية والمحاصصة المقيتة، وفاقمت التدهور الاقتصادي وشرعت الأبواب بوجه تدخل الدول الأجنبية والإقليمية، وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط. ولفت بيان "ائتلاف الوطنية"، اليوم الأحد، بما يعيد إلى الذاكرة مواقف سابقة مشابهة للتدخل في نتائج الانتخابات عام 2010، وكذلك إفشال مسعى سحب الثقة عن رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، في إشارة إلى تدخل إيران دون أن يذكرها البيان صراحة. وأضاف: أن اعتصام أكثر من 170 نائباً من أجل إنقاذ البلاد من أوضاعها المتردية، وتكليفهم لعضو ائتلاف الوطنية عدنان الجنابي رئيساً مؤقتاً لمجلس النواب، وبموافقة "الوطنية" يقوم الجنابي بمهامه الجسيمة في ترشيد الأزمة والمحافظة على وحدة مجلس النواب واستمرار الزخم إستجابة لمطالب الشعب في الإصلاح، وشعوراً منه بالمسؤولية في ظرف خطير وحرج، علماً أنه حينما استجاب للمهمة لم يكن طامحاً بأي منصب. وتابع: أن اعتصام النواب وحراكهم في مجلس النواب والذي كان تلبية للحراك الجماهيري في محافظاتالعراق المختلفة، كشف الأخطاء الجسيمة في العملية السياسية والنواقص، بهدف الأصلاح الحقيقي والجذري، ويسعى من أجل أنهاء الفساد والمحاصصة. وتعهد ائتلاف الوطنية الشعب العراقي والجماهير المنتفضة بالصموده والاصطفاف مع الجماهير ومطالبها المشروعة، وأهاب بالشعب العراقي إلى الاستمرار بالتظاهرات السلمية، داعيا العشائر وممثليهم المعتصمين في مجلس النواب بالوقوف ضد المحاصصة والطائفية السياسية والصراعات الحزبية، والعمل مع كافة القوى الوطنية لتحقيق دولة المواطنة القائمة على العدل والمساواة وبناء المؤسسات الناجزة.
